بعد عدة محاولات فاشلة نجحت شركة «سبيس إكس» للمرة الأولى الجمعة في جعل الطابق الأول من صاروخها «فالكون 9» يهبط على منصة عائمة في المحيط الأطلسي.
وحدثت عملية هبوط الطبقة البالغ طولها 70 مترًا بعد أقل من عشر دقائق على إقلاع الصاروخ من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا. وقد أطلقت المنصة القاذفة أولاً مركبة الشحن «دراغون» إلى محطة الفضاء الدولية في سياق أول مهمة شحن تنفذها «سبيس إكس» منذ تسعة أشهر.
وبعد دقيقتين ونصف الدقيقة على انفصال المركبة عن المنصة القاذفة، بدأ الطابق الأول من «فالكون 9» الذي كان على علو أكثر من مئة كيلومتر بالهبوط ليحط على منصة صغيرة في البحر. وكانت الشركة حاولت سابقًا استعادة هذه الطبقة خمس مرات، لكن من دون جدوى، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
أما مركبة «دراغون»، فهي وضعت في المدار الجمعة من دون أي مشكلة. ومن المفترض أن تلتحم بمحطة الفضاء الدولية الأحد عند الساعة 11.00 بتوقيت غرينيتش لتوفر لها 3.1 طن من المؤن والمواد العلمية وحجرة قابلة للنفخ من تصميم شركة «بيغلو إكسبندبل اكتيفيتي مودول».
وتنقل «دراغون» أيضًا القوت والمياه لأفراد الطاقم الستة في محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن معدات ومواد علمية وعشرين فأر تجارب ليستخدمها رواد المحطة في تجاربهم في ظل انعدام الجاذبية، ومنها أبحاث حول أثر انعدام الجاذبية على الكتلة العضلية وكثافة العظام.
وتعد هذه هي المهمة الثامنة التي تنفذها «سبيس إكس» لشحن المؤن إلى محطة الفضاء الدولية، بموجب عقد أبرمته مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بقيمة 1.6 مليار دولار.
تعليقات