Atwasat

تلقيح السحب لأمطار صناعية بالإمارات

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 28 يوليو 2015, 01:02 مساء
WTV_Frequency

تسعى الإمارات التي تعد من أفقر دول العالم بالمياه العذبة، إلى الاستفادة من كل قطرة ماء عبر تقنية تلقيح الغيوم والاستمطار، من أجل سد جزء من حاجاتها المائية المتزايدة.

تحت أشعة الشمس الحارقة في مطار مدينة العين الصحراوية، تقف طائرة تعمل بمحركين مروحيين جاهزة للتحليق باتجاه الغيوم، وتنتظر إشارة قد تأتي في أي لحظة للانطلاق في مهمة التلقيح.

وتحمل الطائرة عبوات من الأملاح يتم ضخها في الغيوم المحملة بنسب عالية من الرطوبة لزيادة التكثف المائي وتشكيل المطر، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتعد الإمارات بين الدول العشر الأكثر فقرًا بالمياه العذبة في العالم.

ويبلغ معدل هطول الأمطار في الإمارات بحدود 78 ميليمترًا في السنة، مقارنة بـ 1220 ميليمترًا في بريطانيا على سبيل المثال، بحسب أرقام البنك الدولي.

ويدير المركز الوطني للأرصاد والزلازل برنامج تلقيح الغيوم.

ويراقب علماء الطقس الموجودون في أبوظبي تحركات السحب ويعلمون قادة طائرات التلقيح بالموعد المناسب للتحليق وضخ الأملاح بما يزيد من احتمالات تساقط الأمطار.

ففي الصيف خصوصًا تتشكل الغيوم فوق سلسلة جبال الحجر في شرق البلاد وسلطنة عمان، والتي تشكل حاجزًا يعكس صعودًا تحرك الرياح الدافئة التي تهب من خليج عمان.

ويحدد الطيار عند استطلاعه قاعدة سحابة في طور التشكل عدد عبوات الأملاح التي ستضخ في الغيمة بحسب قوة التيار الصاعد.

ولملاقاة حاجاتها المتزايدة من المياه بسبب النمو الاقتصادي السريع والتدفق الكبير للوافدين الأجانب، لجأت الإمارات بشكل أساسي إلى تحلية المياه.

وتنتج الإمارات 14% من المياه المحلاة في العالم، وهي ثاني أكبر منتج للمياه المحلاة بعد السعودية، وفق الوكالة الفرنسية.

وتملك الإمارات 33 محطة لتحلية المياه تؤمن 42% من حاجاتها بحسب تقرير لوزارة المياه والبيئة العام 2013.

إلا أن المياه الجوفية ما زالت تشكل 44% من المياه المستخدمة مما يشكل ضغطًا كبيرًا على المخزونات الوطنية.

وتشكل المياه المبتذلة والمعالجة 14% من المياه المستخدمة في البلاد، وذلك خصوصًا لري المساحات الخضراء والحدائق.

وتظهر الدراسات بأن تلقيح الغيوم يمكن أن يزيد كمية الأمطار بما بين 5 و70%، بحسب نوعية الغيوم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى الشباب
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى ...
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب من بكين
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم