قال علماء إن مركبة فضائية تابعة لإدارة الفضاء الأميركية «ناسا» -كانت توصلت لاكتشافات مثيرة من قبل للثلوج وتكوينات جيولوجية على كوكب عطارد- ستهبط على سطحه أواخر الشهر الجاري.
ويدور المسبار ماسنجر حول عطارد -وهو أكثر كواكب المجموعة الشمسية قربًا من الشمس- منذ أكثر من أربع سنوات في أول دراسات قريبة من الكوكب منذ قامت مركبة الفضاء «مارينر 10» بالتحليق ثلاث مرات فوق الكوكب في أواسط سبعينات القرن الماضي، حسب وكالة «رويترز»
وقال الفريق المكلف بمتابعة رحلة المسبار للصحفيين، الخميس، خلال مؤتمر صحفي إنه بعد نفاد وقوده وفقد القدرة على التحليق على ارتفاعات عالية فمن المتوقع أن يهبط بسرعة عالية قرب القطب الشمالي لعطارد نحو الساعة 19:25 بتوقيت غرينتش، من 30 أبريل الجاري.
وستنجم عن اصطدام المسبار بسطح عطارد بسرعة 14040 كيلومترًا في الساعة حفرة جديدة قطرها نحو 16 مترًا، والتي ستستخدم كنقطة ارتكاز مرجعية لمركبة فضائية أوروبية للمتابعة تسمى (بيبيكولومبو)، من المقرر أن تصل إلى الكوكب العام 2024 .
وربما تطلع هذه الحفرة العلماء على المزيد من المعلومات عن عمليات التعرية السريعة والمفاجئة التي تحدث على سطح عطارد وهي واحدة ضمن مهام كثيرة للمسبار «ماسنجر».
ومن بين أبرز مكونات قائمة المهام التي كلف بها العلماء المسبار الكشف عن العناصر، ومنها البوتاسيوم والكبريت على سطح الكوكب، وهي عناصر متطايرة يفترض أنها تبخرت في ظل درجات الحرارة الهائلة على الكوكب الذي يتخذ لنفسه مدارًا حول الشمس على بعد 58 مليون كيلومتر من سطحها.
وكان المسبار «ماسنجر» أكد وجود ثلوج ومواد أخرى ربما تكون مواد عضوية أصلها الكربون على أخاديد وحفر.
تعليقات