أظهر بثٌّ تلفزيوني لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أنَّ كبسولة «سويوز» الروسية انطلقت من قاعدة «بايكونور كوسمودروم» في كازاخستان، الجمعة، لإرسال طاقم أميركي - روسي إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة تستغرق سنة.
ورست الكبسولة التي تنقل رائد الفضاء في «ناسا»، سكوت كيلي (51 عامًا) ورائدي الفضاء الروسيين ميخائيل كورنينكو (54 عامًا) وجينادي بادالكا (56 عامًا) في وحدة «بويسك» بالمحطة في تمام الساعة 01:33 بتوقيت غرينتش. وكان الثلاثة انطلقوا في رحلتهم قبل نحو ست ساعات، حسب «رويترز».
ومن المقرَّر أنْ يبقى كيلي وكورنينكو في المحطة لمدة سنة، أي ضعف مدة المهمات الحالية، وسيعود بادالكا -الذي يقوم بخامس رحلة له في الفضاء- إلى الأرض في سبتمبر ليستكمل بذلك 878 يومًا له في الفضاء في المجمل وهو رقم قياسي جديد لأطول فترة بقاء في الفضاء.
ويرغب العلماء في معرفة حالة الجسم البشري عند البقاء لفترات أطول في الفضاء، فيما تبدأ الولايات المتحدة ودولٌ أخرى التخطيط لمهمات إلى المريخ تستمر سنوات.
وسيشارك كيلي وكورنينكو في سلسلة من التجارب أثناء الرحلة لتقييم التغيرات النفسية والفسيولوجية، التي تطرأ عند العيش في ظل انعدام الجاذبية لمدة سنة.
وسيشارك مارك، الأخ التوأم لكيلي، في التجربة من على الأرض وسيخضع إلى فحوص جينية وغيرها.
وقال نائب كبير العلماء في برنامج «ناسا» للأبحاث البشرية، كريغ كوندروت، في مقابلة أجرتها «ناسا» معه «السؤال التقليدي هو إلى أي حدٍّ تحدِّد الجينات حالتنا الصحية والسلوكية.. وإلى أي أحدِّ تحدِّدهما البيئة؟»
وأضاف: «وفي هذه الحالة لدينا شخصان متطابقان جينيًّا، لذا يمكن مراقبة شكل التغيرات التي تطرأ على مارك في ظل نمط حياة عادي ومقارنتها بالتغيرات التي ستظهر على كيلي في الفضاء».
تعليقات