أظهرت دراسة قادتها الولايات المتحدة أنَّ المزارع والطرق والمدن تتسارع على تمزيق الحياة البرية، تاركة نحو 70% من الأراضي الحرجية المتبقية في العالم أقل من كيلومتر من حافة الغابات.
وقال التقرير الذي شارك فيه 24 باحثًا من خمس قارات استخدموا بيانات تغطي الخمسة وثلاثين عامًا الماضية: «إنَّ الكثافة السكانية المتصاعدة تشكِّل مزيدًا من الضغط على حيوانات ونباتات الغابات التي تواجه خطرًا أعظم بالانقراض، حيث أصبحت مَواطِنها ممزقة ومجزأة»، حسب «رويترز».
يشكِّل التصحر تهديدًا للحيوانات بداية من النمور في البرازيل، إلى إنسان الغاب في إندونيسيا، إضافة إلى الكائنات الأخرى مثل الطيور والنحل والضفادع والعديد من النباتات النادرة.
وقال أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة نورث كارولاينا، نك حداد، الذي أشرف على الدراسة: «لقد وجدنا النتائج مذهلة ومخيفة، المؤشرات جميعها آخذة في الانحدار».
أحواض الأمازون والكونغو هما المنطقتان الأساسيتان اللتان احتفظت مساحاتهما الشاسعة من الغابات بنفسها بعيدًا عن الأنشطة البشرية وفقًا لخرائط نشرتها الدراسة في دورية «ساينس أدفانسيز».
وفي آسيا وغينيا الجديدة وروسيا وكندا ودول الشمال مازالت الأنشطة البشرية تنتهك بثبات الغابات الضخمة الأخرى.
وقال العلماء: «إنَّ توسُّع الكثافات السكانية ستواصل حتمًا خفض وتجزئة المناطق الطبيعية، ما لم تكن هناك مكاسب في المحاصيل الزراعية وكفاءتها».
وكان تقرير علمي آخر في العام 2011 قد وضع تصوُّرًا بضرورة زيادة رقعة الأراضي الزراعية في العالم بنسبة 18 % بحلول العام 2050 من المساحة الحالية والبالغة 1.53 مليار هكتار، وذلك من أجل توفير الغذاء لسكان العالم.
وتشير تقديرات أخرى إلى أنَّ المناطق الحضرية ستتوسع بشكل حاد إلى 0.18 مليار هكتار بحلول العام 2030.
وقالت الدراسة: «المَواطِن المجزأة تخفِّض تنوُّع النباتات والحيوانات بنسبة 13 % إلى 75 % وتقع أشد التأثيرات السلبية في الأجزاء الأصغر من مناطق المَواطِن المجزأة».
تعليقات