Atwasat

هل تنجح مهمة إيقاظ «فيلة»؟

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 02 فبراير 2015, 09:04 صباحا
WTV_Frequency

استقر المسبار «فيله» الذي انطلق من على سطح مركبة الفضاء «روزيتا» في نوفمبر الماضي على سطح المذنب 67 ب، لكنه دخل في سبات عميق منذ نفاد بطارياته في ديسمبر الماضي، مما يصعب مهمة تحديد موقعه.

بعد نفاد بطاريات المسبار تُجرى محاولات لاستعادة الاتصال به عبر عمليات تقوم بها المركبة روزيتا، وفشلت بعض الصور عالية الوضوح في تحديد موقعه مما يزيد من صعوبة المهمة، ويؤكد رئيس قسم المركبات الفضائية بوكالة الفضاء الألمانية، لموقع «بي بي سي»: «أن هذه مشكلة بالنسبة لنا، لأنه من الصعب أن نميِّز فيلة من تفاصيل تضاريس سطح المذنب التي تشبه المسبار إلى حد بعيد».

ويحتاج فيلة إلى تجميع أكبر قدر ممكن من الضوء لتحوله الخلايا الشمسية الملحقة به إلى طاقة، يمكن من خلاله تشغيله ليلتقط الإشارات اللاسلكية التي ترسلها روزيتا، عبر ناقل موجات اللاسلكي المثبت داخل المسبار، ومن ثَمَّ تتلقى المركبة ردًا تتمكَّن معه من تحديد موقع فيلة.

ويؤكد المشرفون على العملية أنه لا خيار أمامهم في الوقت الحالي سوى انتظار إشارة من المسبار تصلهم للتعرف على موقعه.

ويتوقَّف ذلك على تحسن ظروف الإضاءة في المكان الذي يُفترض أن يكون المسبار موجودًا به، حتى يتسنى له الحصول على قدرٍ كافٍ من الطاقة لتشغيل اللاسلكي الموجود بداخله.

صعوبة تحديد موقعه
وفشلت بعض الصور عالية الوضوح التي التقطها القمر الصناعي روزيتا في تحديد موقع المسبار، ولكن يبدو أن الباحثين على علم بموقع «فيله»، إذ تأرجح المسبار مرتين إلى أعلى فور ارتطامه بسطح المذنب ليتعرّض لمنخفض كبير يُعرف بـ«هاتمهت» قبل أن يستقر في حفرة مظلمة أطلق عليها العلماء اسم «أبيدوس».

ولأن الحظ هو العامل الأكبر في استعادة الاتصال بالمسبار «فيله»، من المتوقَّع أن يحدث ذلك في أغسطس المقبل عندما يكون المذنب في أقرب مكان من الشمس ليدخل في المرحلة الأكثر نشاطًا، حسبما ذكر موقع «بي بي سي».

يتوقع المشرفون على مهمة فيلة أن يحدد موقعه بنفسه، بانتهاء الشتاء في النصف الجنوبي من المذنب خلال أسابيع قليلة فتتحسن ظروف الإضاءة داخل الحفرة التي يقع بها المسبار مما يزيد التوتر الداخلي ويعمل على إمداد فيلة بالطاقة اللازمة لإعادة تشغيله ومعاودة الاتصال بروزيتا.

وسط هذه المحاولات لاستعادة المسبار وإعادة تشغيله، يأمل الجميع ألا يتحطّم فيلة تحت وطأة برودة الطقس في الموقع الذي استقر فيه، إذ من الممكن أن تتعرض مكوناته الإلكترونية لدرجات حرارة أقل من 80 تحت الصفر، وهي درجة الحرارة التي تقل 20 درجة عن الحرارة التي يفترض أن يتحملها المسبار.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات التواصل الاجتماعية
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات ...
أداة ذكاء صناعي تحول صورة ومقطع صوتي إلى «وجه ناطق»
أداة ذكاء صناعي تحول صورة ومقطع صوتي إلى «وجه ناطق»
«إكس» تعارض سحب محتوى عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني
«إكس» تعارض سحب محتوى عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم