Atwasat

نظرية آينشتاين قابلة للتحقق بفضل دقة القمر الصناعي «ميكروسكوب»

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 15 سبتمبر 2022, 11:00 صباحا
WTV_Frequency

توصل القمر الصناعي الفرنسي الصغير «ميكروسكوب» إلى دقة قياسية في التحقق من «مبدأ التكافؤ» الفيزيائي الذي يُعتبر أحد أركان نظرية النسبية العامة لآينشتاين، وفقًا لدراسات عدة عرضت نتائجها، الأربعاء.

وأُطلق هذا القمر الصغير في أبريل من العام 2016 واستقر على ارتفاع 710 كيلومترات عن سطح الأرض، ووفّر معلومات مدى سنتين ونصف سنة، وفق «فرانس برس».

ويحتوي القمر الصناعي الصغير الذي بناه المركز الوطني الفرنسي لدراسات الفضاء على مقياسين للتسارع تابعين للمركز الفرنسي لأبحاث الفضاء الذي يتولى أيضًا معالجة البيانات بواسطة أدوات المحاكاة ومعالجة البيانات التي طورها مرصد كوت دازور.

وكان العالم الشهير غاليليو أول من افترض في القرن السابع عشر أن جسمين مختلفين من حيث الكتلة والتكوين يصطدمان بالأرض في الوقت نفسه إذ أُسقطا في الوقت نفسه. وبعد ثلاثة قرون، تمكن رائد فضاء من بعثة «أبولو 15» من تجسيد هذه النظرية من خلال إسقاط ريشة ومطرقة على سطح القمر بالسرعة نفسها.

أما نيوتن فافترض «مبدأ التكافؤ» بين قوة الجاذبية وقوة القصور الذاتي التي تصيب الجسم إذا كان في حركة تسارع.

ويعتبر هذا المبدأ أحد أعمدة نظرية آينشتاين المعروفة باسم النسبية العامة والتي تصف الجاذبية على أنها انحناء في الزمكان تشوهه المادة.

وتوصل العلماء العام 2007 إلى إثبات مبدأ التكافؤ بين القوتين بدقة 13 عشرا، لكن الفضاء هو البيئة المثالية للتحقق منه بدقة أكبر بفعل التحرر من مختلف المؤثرات الموجودة على سطح الأرض.

أما النتيجة التي عُرضت، الأربعاء، وتتضمنها دراسات منشورة في مجلتَي «فيزيكال ريفيو ليتيرز» و«كلاسيكال كوانتوم غرافيتي» العريقتين، فتتحقق من «مبدأ التكافؤ» بدقة 15 عشرا.

مبدأ التكافؤ
وقارن «ميكروسكوب» بواسطة مقياس تسارع، بين القوى اللازمة لإبقاء أسطوانتين من دون حراك في حال كانتا من كتلة وتكوين مختلفين ومعلقتين في حاوية صغيرة فرعت من الهواء ومعرضتين لجاذبية الأرض. وكان التحقق من مبدأ التكافؤ يتطلب التحقق من أن القوتين متساويتان، وكل ذلك بدقة «تعادل قياس وزن ذبابة على متن ناقلة نفط عملاقة تزن خمسة ملايين طن»، على ما أوضح مدير التجارب في المركز الفرنسي لأبحاث الفضاء مانويل رودريغيز خلال عرضه النتائج في المركز الوطني لدراسات الفضاء.

واستند تنفيذ القياس إلى نظام تحكم عبر الأقمار الصناعية يتيح الحصول على استقرار شبه مثالي، وعلى معالجة للبيانات تكفل تصحيح الإشارات المشوشة.

وتهدف مشاريع مستقبلية مثل «ميكروسكوب 2» إلى تحسين القياس أكثر، وإلى التعمق في الاختبارات على إحدى ركائز نظرية النسبية العامة، واختبار النماذج الرامية إلى توحيد نظرية النسبية مع نظرية الكم، والتي تتوقع في معظمها بانتهاكات لمبدأ التكافؤ.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى الشباب
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى ...
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب من بكين
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب ...
«ميتا» تطلق نسخة محسنة من مساعدها المستند إلى الذكاء الصناعي
«ميتا» تطلق نسخة محسنة من مساعدها المستند إلى الذكاء الصناعي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم