Atwasat

دراسة تحذر من تأثير «الاحترار المحدود» على غابات شمال الأرض

القاهرة - بوابة الوسط السبت 13 أغسطس 2022, 04:00 مساء
WTV_Frequency

كشفت دراسة، نشرت في مجلة «نيتشر»، أن أي تغيير في درجات الحرارة وكمية المتساقطات، حتى لو كان محدودا، سيتسبب بأضرار على الغابات الموجودة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وتابعت الدراسة بأن ذلك التغيير سيؤثر على التنوع البيولوجي الغني في تلك الغابات، وكذلك قدرتها على تخزين الكربون، وفق «فرانس برس».

وتشكل الغابات التي تغطي مساحات شاسعة من روسيا وألاسكا وكندا مصارف مهمة للكربون، لكنها معرضة للخطر نتيجة الحرائق المتزايدة والأنواع الغازية التي يعزز الاحترار المناخي وجودها.

- موجات الحر المسجلة في الماضي لا تنفي وجود ظاهرة احترار مناخي
تحذير أممي من خطر تجاوز الاحترار عتبة «اتفاق باريس»
- الصبار عرضة للانقراض بسبب الاحترار المناخي​

وبهدف معرفة عند أي مستوى من الاحترار وفي ظل أي كمية محدودة من الأمطار تتضرر الأنواع الأكثر شيوعا في هذه الغابات، أجرى الباحثون تجربة امتدت على خمس سنوات ونشرت نتائجها في مجلة «نيتشر» العلمية الأربعاء.

وتولى الباحثون بين سنتي 2012 و2016 زرع 4600 شجرة من تسعة أنواع بينها التنوب الشوحي والشوح والصنوبر في شمال شرق ولاية مينيسوتا. ثم استخدموا كابلات ثبتوها تحت الأرض ومصابيح تبعث الأشعة تحت الحمراء لتعريض البراعم الصغيرة لدرجتي حرارة مختلفتين، إذ تخطت الأولى درجة الحرارة السائدة بـ1.6 درجة مئوية والثانية بـ3.1 درجات مئوية.

 كميات الأمطار المُتساقطة
ووضع الباحثون أقمشة على نصف المساحة لالتقاط مياه الأمطار، وجعل النباتات خاضعة للتغيير الحاصل في كميات الأمطار المُتساقطة، والذي يُفترض أن يتسبب به التغير المناخي.

وأُعيقت عملية نمو الأشجار عندما كانت معرضة لدرجة حرارة تفوق السائدة بـ1.6 درجة نتيجة تزايد نفوقها وانخفاض معدل نموها. وأدى الاحترار المناخي وحده أو مع كميات أمطار قليلة، إلى زيادة معدل نفوق الأشجار الصغيرة من بين الأنواع التسعة التي خضعت للدراسة.

 اتفاقية باريس 
وتهدف اتفاقية باريس 2015 إلى حصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي و1,5 درجة إذا أمكن. إلا ان الخطط الحكومية الحالية تضع الأرض في مسار احترار يصل إلى 2.7 درجة مئوية هذا القرن.

وتوصلت الدراسات السابقة إلى أن التغير المناخي قد يتسبب بآثار إيجابية وسلبية على الغابات في نصف الكرة الأرضية الشمالي كتسببه مثلا بفترة نمو أطول في الغابات الموجودة أقصى الشمال، حسب «فرانس برس»..

وشهد نمو نوعي القيقب والبلوط، وهما نادران حاليا في غابات النصف الشمالي، تسارعا عند الاحترار المناخي بـ1.6 درجة مئوية، بينما نمت الصنوبريات بشكل أبطأ.

وقال معد الدراسة الرئيسي بيتر رايش إن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد يحمل «آثارا إيجابية محدودة» على بعض الأنواع، لكن النباتات التي قد تصبح مشبعة بثاني أكسيد الكربون الذي ستؤدي الحرائق المتزايدة إلى إطلاقه مجددا منها في الغلاف الجوي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
عشرة ملايين يورو غرامة على تيك توك في إيطاليا وتهديدات بالحظر في أميركا
عشرة ملايين يورو غرامة على تيك توك في إيطاليا وتهديدات بالحظر في ...
«فقدان» صاروخ «ستارشيب» في الغلاف الجوي
«فقدان» صاروخ «ستارشيب» في الغلاف الجوي
فقدان صاروخ «ستارشيب» في آخر مراحل رحلته التجريبية الثالثة
فقدان صاروخ «ستارشيب» في آخر مراحل رحلته التجريبية الثالثة
تقنيات مبتكرة يعتمدها مزارعو البنّ في كوستاريكا للتغلب على انخفاض الأمطار
تقنيات مبتكرة يعتمدها مزارعو البنّ في كوستاريكا للتغلب على انخفاض...
خبراء: الاعتناء بالهواتف يطيل عمرها ويحدّ من أثرها البيئي
خبراء: الاعتناء بالهواتف يطيل عمرها ويحدّ من أثرها البيئي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم