أعلنت الهند، الأربعاء، أنها ستعيد الفهود إلى أراضيها بعد اختفائها من البلاد منذ أكثر من 70 عامًا، بفضل اتفاقية مع ناميبيا التي ستسلمها مجموعة أولى تضم ثمانية الشهر المقبل.
وتعمل الهند على هذا المشروع منذ العام 2020، عندما أذنت المحكمة العليا في البلاد بإدخال الفهود الأفريقية على أساس تجريبي في «موقع اختُير بعناية»، وفق «فرانس برس».
وجرى الإعلان رسميًا عن انقراض الفهد الآسيوي في الهند منذ العام 1952. وستسمح الاتفاقية الموقعة، الأربعاء، في نيودلهي بإدخال الفهود الأفريقية إلى حديقة وطنية بولاية ماديا براديش (وسط)، كجزء من فعاليات الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال الهند في 15 أغسطس.
وكتب وزير البيئة الهندي بوبندر ياداف على «تويتر»، «تتويج 75 عامًا مجيدًا من الاستقلال باستعادة أسرع الأجناس البرية في العالم، الفهد، إلى الهند والذي سيعيد إحياء الديناميات البيئية» في الهند. وقال «إن إعادة إدخال الفهد سيحسن بشكل كبير سبل عيش المجتمعات المحلية من خلال آفاق السياحة البيئية طويلة الأجل».
الهرم الغذائي
والفهد هو الحيوان اللاحم الوحيد الذي انقرض في الهند، ويرجع ذلك أساسًا إلى الصيد وفقدان موائله الطبيعية. ويُعتقد أن المهراجا رامانوج براتاب سينغ ديو قتل الفهود الثلاثة الأخيرة بالبلاد في أواخر أربعينيات القرن العشرين.
واختُيرت حديقة «كونو بالبور» الوطنية كمسكن جديد للفهود بسبب وفرة الفرائس والأراضي العشبية فيها.
وأوضحت وزارة البيئة في بيان أن «الهدف الرئيسي لمشروع إعادة الإدخال هو إنشاء مجموعة قابلة للحياة من الفهود في الهند، وتمكينها من لعب دورها الوظيفي كحيوان مفترس على قمة الهرم الغذائي».
وتأمل الهند أيضًا في إبرام اتفاق مع جنوب أفريقيا لجلب المزيد من الفهود منها.
تعليقات