Atwasat

سوداني يحول منزله محمية طبيعية للطيور

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 17 مايو 2022, 05:06 مساء
WTV_Frequency

حول صاحب منزل بشرق العاصمة السودانية جزءًا منه إلى محمية طبيعية، لاستقبال الطيور، الباحثة عن ملاذ آمن.

ومن محميته الطبيعية التي أُطلق عليها اسم «المارشال» والممتدة على 400 متر مربع، قال أكرم يحيى (45 عامًا): «لدي شغف بالطيور، وأردت أن أهيئ لها بيئة مثالية تحاكي بيئتها الطبيعية»، حسب «فرانس برس».

وأقام يحيى محمية «المارشال» قبل أربعة أعوام في الفناء الأمامي لمنزله حيث بنى عشرات بيوت الطيور، وصنع موطنًا بيئيًا لها يضم مزرعة خضراء وفتحات للتبريد في ظل حرارة السودان الحارقة.

100 طائر
ويعيش في محميته مئة طائر من 13 نوعًا مختلفًا، من بينها ببغاوات ذات عنق دائري وأخرى ذات ردف أحمر، إضافة إلى طيور الروزيلا.

وتتنافس الطيور على البيوت التي وضعها يحيى لها على الأغصان بين أشجار المحمية.

ويقول «دربتها على مر السنوات الماضية على عدم مهاجمة بعضها البعض».

ويلفت يحيى إلى أن الطير المفضل لديه في المحمية هو ببغاء أفريقي رمادي يطلق عليه اسم «كوكو»، إذ يستجيب له حين يناديه باسمه، كما يتمتع بمهارات تقليد الأصوات وحركات الأشخاص.

ولعدم الضغط على الطيور، حصر يحيى عدد ساعات عرضها أمام زوار المحمية من السكان المحليين والأجانب بساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا. ويوضح «هذا وقت محدود لا يؤثر على بيئتها».

اضطرابات أمنية
ويؤكد يحيى أن عمله تأثر عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في أكتوبر الماضي وما أعقبه من اضطرابات سياسية وأمنية في البلاد.

وغالبًا ما تتعطل الزيارات إلى المحمية أثناء الاحتجاجات بسبب إغلاق الشوارع وصعوبة التنقل بين أنحاء العاصمة.

ويوضح يحيى أن «الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه السلطات خطير جدًا على الطيور»، مشيرًا إلى أن أشخاصًا من معارفه فقدوا طيورهم بسبب وجودهم قرب مواقع الاحتجاجات.

ونتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، يعاني يحيى من ارتفاع تكلفة إدارة المحمية، خصوصًا مع تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي وارتفاع أسعار الوقود بشكل حاد. ويقول «أرغب في توسعة المحمية، لكن الأمر مكلف للغاية».

- التسمم بالرصاص وراء تراجع أعداد الطيور الجارحة

وإلى جانب الطيور، تشكّل المحمية متنفسًا للزوار من الخرطوم، السودانيون منهم والأجانب، بعيدًا من جنون العاصمة خصوصًا في ظل توترات الأشهر الأخيرة.

وقالت أنا شيرباكوفا وهي زائرة من أوكرانيا «لم أكن أعرف قط بوجود مثل هذا المكان في الخرطوم».

من جهته، تمنى الزائر السوداني حسام الدين أن تتوسع المحمية بما يجعلها «أكثر جمالا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى الشباب
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى ...
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب من بكين
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب ...
«ميتا» تطلق نسخة محسنة من مساعدها المستند إلى الذكاء الصناعي
«ميتا» تطلق نسخة محسنة من مساعدها المستند إلى الذكاء الصناعي
«نتفليكس» لا تزال تتربع على عرش منصات البث التدفقي مع نحو 270 مليون مشترك
«نتفليكس» لا تزال تتربع على عرش منصات البث التدفقي مع نحو 270 ...
باحثون يابانيون يبتكرون أداة ذكاء صناعي تتنبأ بموعد استقالة الموظفين
باحثون يابانيون يبتكرون أداة ذكاء صناعي تتنبأ بموعد استقالة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم