Atwasat

أبرز المسارات المستقبلية في مجال التكنولوجيا سنة 2022

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 30 ديسمبر 2021, 04:30 مساء
WTV_Frequency

تستمر «وايمو» التابعة لـ«غوغل» في اختبار مركباتها الذاتية القيادة في مدن أميركية مختلفة خلال سنة 2022، فيما تضيف مجموعة «فيسبوك» التي بات اسمها «ميتا»، لبنة جديدة إلى مشروعها «ميتافيرس»، وهو عالم مواز يمكن الوصول إليه عبر تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

وإذا كان عالم التكنولوجيا حافلا بالوعود، من السيارات الذاتية القيادة إلى عالم ميتافيرس الموازي، فإن هذه الرؤى والمسارات المستقبلية لن تصبح ملموسة في الحياة اليومية إلا بعد وقت طويل. وتقدم وكالة «فرانس برس» لمحة عن أبرز المسارات المستقبلية التي ستتواصل الجهود في إطارها خلال سنة 2022، وفق «فرانس برس».

اللحوم والأجبان المعدلة وراثيا
يتوقع رئيس شركة الاستشارات في الولايات المتحدة «Fabernovel» ديفيد بشيري، أن تكون 2022 «سنة ظهور الأطعمة المصنعة من البروتينات النباتية». فمن نيويورك إلى سان فرانسيسكو، أصبحت بدائل اللحوم من العناصر الأساسية في الكثير من الأسر، وخصوصا بفضل «Beyond Meat» و«Impossible Food» اللتين أصبحت أغذيتهما النباتية أقرب من حيث الملمس والنكهة والسعر إلى شريحة لحم البقر المفرومك.

وتستجيب منتجات الشركتين خصوصا لمطالبات دعاة حماية البيئة، إذ إن تربية الماشية لأغراض صناعية تشكل مصدرا لما نسبته 14 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري البشرية المنشأ، وفقا للأمم المتحدة.

ويتوقع أن يبلغ حجم سوق اللحوم النباتية العالمية 35 مليار دولار بحلول العام 2027، بعدما كان يقتصر على 13.5 مليار دولار العام 2020. ويعود الفضل الأساسي في ذلك إلى التوسع خارج الولايات المتحدة، بحسب تقرير صادر عن «Research and Markets». ويؤكد ديفيد بشيري أن «المنتجات ناضجة وجيدة». ورأى أن المجموعات العاملة في قطاع الأغذية الزراعية ستستحوذ على علامات تجارية بدأت تبرز، مرجحا «الانتقال من مرحلة الابتكار إلى مرحلة التصنيع». وهذا المنحى يشمل أيضا الأجبان، إذ أطلقت علامة «Babybel» التجارية هذه السنة منتجات نباتية.

الويب اللامركزي
شهدت المرحلة الأولى من تاريخ شبكة الإنترنت إنشاء المدونات والمواقع الإلكترونية، مثل «ياهو» أو «إي باي» أو «أمازون». أما مرحلة الويب 2.0، أي الحالية، فتطغى عليها الشبكات الاجتماعية ومشاركة المحتوى. ويلاحظ المحلل المستقل المتخصص في سيليكون فالي بنديكت إيفانز أن المنصات مثل «فيسبوك» و«يوتيوب» هي التي تتحكم بهذه المواقع و«تحصل العائدات الإعلانية».

أما في مرحلة الويب 3.0، «فالمستخدمون والمبتكرون والمطورون يمتلكون حصصا (في الموقع) ويمكنهم التصويت» كما هي الحال في الجمعيات العمومية للمساهمين في التعاونيات، على ما أوضح إيفانز أخيرا في مدونته الصوتية (بودكاست). وتقوم هذه المرحلة الجديدة على تقنية «بلوك تشين» التي أتاحت بروز العملات المشفرة (كالبيتكوين والإيثيريوم وسواهما) واتساع مبيعات شهادات الأصالة لمواد رقمية (إن إف تي).

ويرى ديفيد بشيري سنة 2022 ستشهد مزيدا من حالات «التمويل اللامركزي» الذي سيصبح جزءا «من الحياة اليومية».

وجمعت مدينة ميامي بولاية فلوريدا أكثر من 20 مليون دولار من خلال عملتها المشفرة التي ابتُكرت بالتعاون مع «CityCoins»، وهو بروتوكول مفتوح المصدر مصمم خصيصا للبلديات التي تبحث عن طرق بديلة لجمع الأموال. واعتمدت نيويورك أيضا هذه التقنية في مطلع نوفمبر. لكن لهذه التقنيات أثرا بيئيا سلبيا كبيرا، نظرا إلى الاحتياجات الكهربائية الهائلة لشبكات الكمبيوتر ومراكز البيانات التي تشكل وصلات «بلوك تشين».

الحد من الاحتكارات
أثارت القوة الهائلة لشركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة بـ«GAFA» (أي «غوغل» و«أبل» و«فيسبوك» و«أمازون») غضب السلطات لسنوات. فأوروبا تتخذ إجراءات، وروسيا والصين تعملان على تأطير أنشطتها أو فرض الرقابة عليها، وفي العام 2021، أصبحت الولايات المتحدة تملك ما يلزم لخوض المعركة.

وترتكز السلطات الأميركية في ذلك على قانون المنافسة. ويجري النظر في عدد كبير من التحقيقات والدعاوى القضائية في حق هذه الشركات المتهمة بإساءة استخدام مركز مهيمن. وترى هيئة المنافسة الأميركية مثلا أن «فيسبوك» اشترت «إنستغرام» و«واتساب» لسحق أي خطر منافسة في المستقبل.

وتواجه مجموعة مارك زوكربيرغ موقفا صعبا جدا بعد تسريب مسؤولة سابقة وثائق داخلية تبين أن المديرين التنفيذيين للشركة يعلمون بالضرر الذي تسببه تطبيقاتها للصغار وللديمقراطية. أما النواب الأميركيون فوافقوا بدورهم على مستوى اللجان على مشاريع قوانين تحد من هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى.

كما أن الاتساع الكبير في استخدام العملات المشفرة يقلق الجهات المشرعة والناظمة. ففي سبتمبر، اعتبر البنك المركزي الصيني أن كل المعاملات المالية التي تنطوي على العملات المشفرة غير قانونية.

برامج الفدية الإلكترونية وسرقة البيانات
من المتوقع أن تستمر هجمات برامج الفدية وسرقة البيانات السرية على نطاق واسع في العام 2022. ويساهم ارتفاع قيمة العملات المشفرة والصعوبة التي تواجهها السلطات في مواجهة قراصنة الكمبيوتر، في ازدهار الابتزاز الرقمي، وهو عبارة عن اختراق شبكة كمبيوتر مؤسسة ما وطلب فدية بالعملة المشفرة في مقابل تزويدها الرمز الذي يمكنها من التحكم مجددا بأجهزتها.

وتشير شركة «SonicWall» للأمن السيبراني إلى «تسجيل 495 مليون هجوم فدية» حتى أكتوبر، مما جعل 2021 قبل شهرين من نهايتها «السنة الأكثر تكلفة والأكثر خطورة» في هذا المجال.

وكتبت كبيرة مسؤولي الاستعلام في شركة «مانديانت» للأمن السيبراني ساندرا جويس «في العام 2022، سيكون الموضوع الرئيسي بالنسبة لي ولزملائي هو برنامج الفدية. إنه أمر مربح للغاية».

وتتوقع منظمة «Identity Theft Resource Center» الأميركية غير الحكومية أن تسجل أرقام قياسية في مجال تسرب البيانات.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات من الانتقادات
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات...
التلسكوب الفضائي الأوروبي «إقليدس» يستعيد رؤيته
التلسكوب الفضائي الأوروبي «إقليدس» يستعيد رؤيته
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم