Atwasat

حماية الجدات لأحفادهن عاطفيا.. حقيقة علمية مؤكدة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 03 ديسمبر 2021, 10:38 صباحا
WTV_Frequency

لدى الجدات غريزة قوية لحماية أحفادهن، ومقوّمات بيولوجية تجعلهن يتعلقن بهم، حسب ما توصلت إليه دراسة علمية حديثة.

فللمرة الأولى، كشفت دراسة نُشرت في مجلة «بروسيدينغز بي» تفسير عصبي لهذه الصلة بين الأجيال، وفق «فرانس برس».

وأجرى باحثون في جامعة إيموري في ولاية جورجيا الأميركية تحليلًا بواسطة التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي لأدمغة 50 جدة عرضت عليهن صور أحفادهن الذين تراوحت أعمارهم بين ثلاثة أعوام و12 عامًا.

وعُرضت عليهن أيضًا على سبيل المقارنة صور لأطفال لا يعرفنهم، ولأحد أولادهن الذي أصبح بالغًا، ولشخص بالغ مجهول.

وشرح المعد الرئيسي للدراسة عالم الأنثروبولوجيا والأعصاب جيمس ريلينغ إن الجدات «شعرن فعلًا بما بدا أن حفيدهن في الصورة يشعر به. فهنّ ابتهجن إذا كان يبدو الحفيد في الصورة فَرِحًا، وأحسسن بالضيق في حال بدا منزعجًا».

وأضاف أن الصور «تنشط مناطق الدماغ المختصة بالتعاطف، واجزاء اخرى معنية بالحركة».

وتنشط مناطق الدماغ نفسها أيضًا لدى الأمهات، ويُفسّر ذلك على أنه مرتبط بغريزة تجعل الأم تتواصل مع طفلها أو تتفاعل معه.

وعلى العكس، عندما كانت الجدات يشاهدن صور أولادهن البالغين، رصد الباحثون نشاطًا مكثفًا لديهن في المناطق المتعلقة بالارتباط الإدراكي، كالسعي لفهم ما يفكر فيه ابناؤهن أو يشعرون به ولماذا، من دون كثير من التفاعل العاطفي، أي أن العقل يغلب الشعور في هذه الحالة.

ويمكن ربط هذه النتائج جزئيًا، بحسب جيمس ريلينغ، بالشكل المحبب للأطفال، وهي ظاهرة معروفة علميًا يتشارك فيها الانسان مع عدد من الكائنات، ومن شأنها إثارة رد فعل يتعلق بالحماية.

الدراسة الأولى من نوعها
أراد جيمس ريلينغ الذي سبق أن أجرى بحثًا عن الآباء، أن يركز على الجدات لاستكشاف نظرية في علم الأنثروبولوجيا تُعرف باسم «فرضية الجدة».

وبحسب هذه النظرية، جعل التطور المرأة تعيش كثيرًا – ولمدة طويلة بعد فقدانها القدرة على الإنجاب - حتى تتمكن من رعاية الأجيال اللاحقة.

وأوضح الباحث أنها «المرة الأولى يُدرس فيها (هذا الجانب) من أدمغة الجدات». إذ غالبًا ما تتعلق الدراسات التي تجرى على أدمغتهن بأمراض مثل الزهايمر.

وتتحدر الجدات اللواتي شملتهن الدراسة جدات من منطقة أتلانتا في ولاية جورجيا، ومن خلفيات عرقية واجتماعية متنوعة.

ومقارنة بنتائج الدراسة عن الآباء، لاحظ جيمس ريلينغ أن مناطق مرتبطة بالتعاطف العاطفي هي التي نُشطت بشكل مكثّف في أدمغة الجدات عمومًا.

لكنه شدد على أن هذا ليس سوى معدّلات يمكن أن تختلف بين الأفراد. كذلك سأل العالم جميع المشاركات عما يرينه من صعوبات وفوائد لكونهن جدات.

وتبيّن أن الاختلافات في الآراء مع الوالدين حول تربية الأطفال هي الأكثر شيوعًا.

وقالت كثيرات إنهن شعرن بأن في استطاعتهن ان يكنّ أكثر حضورًا مع احفادهن مما كنّ مع أبنائهن، إذ بات مزيد من الوقت متاحًا لهنّ واصبحن متحررات من القيود المالية.

ولاحظ أن عددًا منهنّ «يرين في نهاية المطاف أنهن يستمتعن بكونهن جدات أكثر من كونهن أمهات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى الشباب
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى ...
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب من بكين
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم