دفعت عاصفة كلًّا من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ومجموعة «سبايس إكس» إلى تأجيل إطلاق صاروخ، يحمل أربعة رواد إلى محطة الفضاء الدولية.

وكان من المفترض أن ينطلق طاقم «كرو-3»، الأحد، من مركز كينيدي الفضائي في كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا على متن كبسولة من طراز «كرو دراغون» مسماة «إنديورنس» مثبّتة على صاروخ «فالكون 9».

ومن المرتقب إجراء عملية الإطلاق الأربعاء عند الساعة 1.10 صباحًا بالتوقيت المحلي (5.10 بتوقيت غرينيتش)، على أن «يصل كرو-3 إلى محطة الفضاء الدولية في اليوم عينه عند قرابة الساعة 23.00 (3.00 من صباح الخميس بتوقيت غرينيتش)»، بحسب ما أفادت «ناسا».

مهمة «كرو-2»
سيحل طاقم المهمة، محل الرواد الأربعة في مهمة «كرو-2»، الموجودين في محطة الفضاء الدولية منذ أبريل، وبينهم الفرنسي توما بيسكيه.

وبعد فترة تسلم وتسليم قصيرة بين الطاقمين، تعود «كرو 2» إلى الأرض «مطلع نوفمبر»، وفق وكالة «ناسا» التي لم تعطِ تاريخًا محددًا.

وفي حال تعذّر تنفيذ العملية الأربعاء، من الممكن إطلاق الصاروخ يوم الخميس 4 نوفمبر، وفق ما أفادت «سبايس اكس» على موقعها الإلكتروني.

و«كرو-3» هي ثالث مهمة مأهولة منتظمة توفرها «سبايس إكس» لحساب وكالة «ناسا»، بموجب عقد بمليارات الدولارات أبرمته وكالة الفضاء الأميركية مع هذه الشركة الخاصة التي أسسها إيلون ماسك بعد توقّف برنامجها الخاص للرحلات الفضائية المكوكية في 2011.

وسيمضي طاقم «كرو-3» ستة أشهر في مدار الأرض ويجري أبحاثًا هدفها تيسير العمليات المقبلة لاستكشاف الفضاء البعيد وتحصيل معارف مفيدة للحياة على الأرض.

وهو يعتزم على وجه الخصوص إجراء تجربة لإنماء نبات في الفضاء من دون تربة أو مخصبات وأخرى لإنتاج ألياف ضوئية في جاذبية دنيا يُعتقد أن نوعيتها ستكون أفضل من تلك المصنوعة على الأرض.

وسيقوم طاقم «كرو-3» أيضًا بطلعات خارحية لإكمال ترميم الألواح الشمسية المنصوبة على المحطة واستقبال مهمتين سياحيتين، أولاهما ليابانيين ينقلهم صاروخ روسي من طراز «سويوز» في أواخر العام، ثم لركّاب مهمة «أكسيوم» من «سبايس اكس» المبرمجة في فبراير 2022.