Atwasat

«سايبربانك 2077» تعود إلى متجر «بلاي ستايشن ستور»

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 25 يونيو 2021, 02:15 مساء
WTV_Frequency

تعود لعبة الفيديو «سايبربانك 2077»، الإثنين، إلى متجر «بلاي ستايشن ستور» الإلكتروني التابع لشركة «سوني» بعد نفي قسري لمدة 184 يومًا بسبب أخطاء شابتها، لكن شركة «سي دي بروجكت رد» التي ابتكرت اللعبة وردَّت إلى من اشتروها ما دفعوه، ستسعى الآن إلى استعادة ثقة اللاعبين.

ورأى اختصاصي اختبار الألعاب في موقع «جوفيديو»، يوهان بن سمهون، أن «من الممكن» للشركة أن تنجو من هذه الأزمة، لكنه «رهان محفوف بالمخاطر، فإذا حدث خطأ، قد يتسبب ذلك بالقضاء على مستقبلها». فمع أن «سي دي بروجكت» تفتخر ببيعها أكثر من 13 مليون نسخة، أدت مشكلة الأخطاء في «سايبربانك 2077» إلى «زعزعة» ثقة اللاعبين بالاستديو، وقلما تمكنت لعبة من الخروج من أزمة مماثلة.

وتشكل لعبة «نو مانز سكاي» حالة استثنائية. فعندما طرحت في السوق في صيف 2016، كان من المتوقع أن تحدث ثورة. وكان استديو «هيلو غيمز» البريطاني وعد بأن تتمحور اللعبة على شخصية مستكشف للفضاء في عالم لا نهاية له تقريبًا، حيث لكل كوكب يصادفه المستكشف منظومته البيئية الخاصة الفريدة من نوعه. وقال اللاعب البريطاني ماثيو وينتر (31 عامًا) إنها «واحدة من أكثر الألعاب» التي أترقبها في حياتي.

لكن ما أن صدرت اللعبة المخصصة لجهاز «بلاي ستايشن 4» حتى تبين للاعبين أن الأخطاء تعطلها، وأن التكرار يعيبها، وأنها أقل جمالًا مما أوحى الإعلان عنها. وروى يوهان بن سمهون أن اللاعبين شعروا «بخيبة»، وأشاعوا على الشبكات الاجتماعية «سمعة سيئة» عن اللعبة. وانهالت يومها على الشركة طلبات استرداد المبالغ المدفوعة لشراء اللعبة، وما لبث الاستديو المنتج أن أصدر اعتذارًا علنيًّا.

مثابرة
بدلًا عن الإقرار بفشل لعبتهم والانتقال إلى التالية، قرر مبتكروها تحسينها من خلال التحديثات المنتظمة، وهو اختيار غير مألوف في القطاع. وبعد خمس سنوات، لا تبدو «نو مانز سكاي» كما كانت في بداياتها.

وقال ماثيو وينتر الذي يلعب تحت الاسم المستعار «أولموست إبيك غيمينغ» وينشر مغامراته في «نو مانز سكاي» عبر الإنترنت على منصة «تويتش» إن اللعبة «أصبحت فعلًا» ما كان يتوقعه. ولاحظ يوهان بن سمهون أن «وصفة هيلو غيمز لإنقاذ نفسها تمثلت في الاستماع إلى ملاحظات» اللاعبين.

وأضاف: «لقد عوضوا ما خسروه بفضل هذه المتابعة المثالية وجعلوا اللعبة جيدة جدًّا. ما زال الإقبال عليها كبيرًا إلى اليوم».

وهذه المثابرة أظهرها أيضًا منتجو لعبة «فاينل فانتسي 14». فإطلاق نسخة عبر الإنترنت من سلسلة لعبة الفيديو الشهيرة هذه العام 2010 تتيح مشاركة عدد من اللاعبين، اتسم بالفوضى. وحصلت اللعبة على تقييمات متوسطة لا تتناسب مع شعبية الأجزاء التي سبق أن صدرت بالفيديو ضمن السلسلة، وانتقد اللاعبون افتقارها إلى المحتوى.

خسارة مميتة
ودفع ذلك الناشر الياباني «سكوير إينيكس» إلى إجراء تعديلات جذرية، إذ تم تغيير فريق التطوير وحذف عالم اللعبة التي حلت محلها نسخة جديدة أُدرجت على الإنترنت سنة 2013. واعتبر الصحفي والكاتب دانيال أندرييف الذي يراقب اللعبة منذ أكثر من عامين أن «الإصدار الأول الذي لم يعد استخدامه متاحًا اليوم أصبح بمثابة أسطورة».

شيئًا فشيئًا، خرجت «فاينل فانتسي 14» من تحت الرماد وأصبح مجتمع لاعبيها المخلصين يضم أكثر من 20 مليونًا في صيف العام 2020. وتكمن وراء هذا الإصرار «مصلحة اقتصادية غير استثنائية»، بحسب دانيال أندرييف الذي لاحظ أن هذا النوع من الألعاب مربح جدًّا لأنه يعتمد على الاشتراكات. وقال إن «بقاء الشركة على قيد الحياة مرهون بهذا الأمر، فاعترافها بهزيمتها خسارة مميتة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
المسبار الياباني «سليم» يتخطى بنجاح ثالث ليلة جليدية قمرية
المسبار الياباني «سليم» يتخطى بنجاح ثالث ليلة جليدية قمرية
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم