أعلنت للجمعية الأوروبية لمنتجي البلاستيك، الخميس، أن الأزمة الصحية تسببت في تراجع الإنتاج العالمي السنوي من البلاستيك عام 2020 بنسبة 0,3 %.

وهذا التراجع يسجّل للمرة الثالثة فقط، منذ بداية العصر الصناعي، وفق وكالة «فرانس برس».

ففي أوروبا ، حيث أنتجت المصانع العام الفائت 55 مليون طن من البلاستيك الجديد، بلغ الانخفاض 5,1 %، وشهدت فرنسا التراجع الأكبر وقدره 11 %، بحسب ما أوضحت جمعية «بلاستيكس يوروب» الخميس.

وانخفض الاستهلاك الإجمالي للبلاستيك البكر في فرنسا بنسبة 7,5 % العام الفائت، وهو أكثر حدة من المتوسط الأوروبي (-4,7 %) ومن ألمانيا (-6,5 %).

وكانت صناعة السيارات التي شهدت توقفاً في الإنتاج مرات عدة القطاع الأكثر تراجعاً في استهلاك البلاستيك، إذ بلغ الانخفاض في استهلاكه على المستوى الأوروبي 18,1 %، في حين وصل إلى 28 % في فرنسا، وفقاً للجمعية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«بلاستيكس يوروب» إريك كينيه أن إنتاج البلاستيك على مستوى العالم كله تراجع من 368 مليون طن عام 2019 إلى 367 مليوناً عام 2020، و»هو ثالث انخفاض عالمي منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بعد ذلك الذي سُجّل عام 1973 بفعل أول صدمة نفطية، وذلك الذي حصل خلال الأزمة المالية عام 2008».

إلا أن التراجع الحالي الذي يعبّر عن «تأثير أزمة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي»، خفف من وقعه استمرار نمو إنتاج البلاستيك في الصين (+ 1 % عام 2020)، وفقاً للجمعية.

فالصين التي كانت تنتج عام 2010 ربع الكمية العالمية من البلاستيك، باتت اليوم تصنّع الثلث بعد مضاعفتها إنتاجها (117 مليون طن عام 2020 مقابل 64 مليون طن عام 2010).

وبدأت بكين في السنوات الأخيرة بتصدير الكلوريد المتعدد الفينيل (بي في سي) لأغراض البناء ومواد بلاستيكية أساسية أخرى، لكنها لا تزال تستورد المواد البلاستيكية المتخصصة وخصوصاً تلك المستخدمة في صناعة السيارات.

أما أوروبا، بما يشمل الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى النروج وسويسرا، فتراجعت حصتها الإنتاجية من 21 % من البلاستيك العالمي عام 2010 (56 مليون طن) إلى 15 % فحسب راهناً (55 مليون طن).

ومع أن أميركا الشمالية زادت وزن إنتاجها خلال العقد المنصرم من 53 مليون طن عام 2010 إلى 70 مليوناً عام 2020 ، اكتفت بالحفاظ على مرتبتها إذ بلغت حصتها من الإنتاج العالمي 19 % عام 2020 مقابل 20 % قبل عشر سنوات.