Atwasat

غابات الأمازون البرازيلية باتت مصدرا لانبعاث الكربون

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 02 مايو 2021, 01:31 مساء
WTV_Frequency

كشفت دراسة جديدة أن غابات الأمازون البرازيلية المطيرة المتضررة من الأنشطة االبشرية كانت منذ العام 2010 مصدرا لانبعاث كمية من الكربون أكبر من تلك التي امتصتها، مما يشكل تحولا كبيرا وغير مسبوق لهذه المنظومة البيئية المهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

فلولا وجود الغابات التي تشكل إحدى «رئات» الكوكب نظرا إلى امتصاصها ما بين 25 في المئة و30 في المئة من غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية، لكان تغيُر المناخ أسوأ بكثير، وفق «فرانس برس».

لكن العلماء بدأوا منذ سنوات يبدون قلقا من تراجع دور الغابات الاستوائية كمصارف للكربون. وينبع القلق خصوصا من غابات الأمازون المطيرة التي تمثل نصف الغابات الاستوائية على كوكب الأرض.

وتناولت الدراسة التي نشرها فريق دولي، الخميس، في مجلة «نيتشر كلايمت تشينج» وضع منطقة الأمازون البرازيلية التي تمثل 60 في المئة من هذه الغابة، وخلصت إلى صورة قاتمة.

فبين العامي 2010 و2019، فقدت هذه الغابة كتلتها الحيوية: وبالتالي، فإن كمية الكربون المنبعثة من الجزء البرازيلي من الأمازون تفوق بنسبة 18 في المئة الكمية التي امتصها، إذ بلغت 4,45 مليارات طن، في مقابل 3,78 مليار طن خُزّنت.

ولاحظ الباحث في المعهد الفرنسي للبحوث الزراعية والغذاء والبيئة جان بيار وينيورون أنها «المرة الأولى التي تتوافر فيها أرقام تبيّن التراجع، وتشير إلى أن منطقة الأمازون البرازيلية هي مصدر» صاف لانبعاث الكربون.

وأشار إلى أن «الدول الأخرى لا تزال تعوض خسائر الأمازون البرازيلية» في الوقت الراهن، وبالتالي «لم تتغير منطقة الأمازون بأكملها بعد، لكن هذا الأمر قد يحدث قريبا».

نقطة الانهيار
وتابع الباحث، قائلا: «لا تزال الغابات خصوصا تلك الاستوائية منها تحمينا حتى الآن، من خلال مساهمتها في إبطاء الاحترار. لكن حصننا الأخير وهو الأمازون في طور التحول» و«لا نعرف متى يمكن أن يكون يبلغ التغيّر نقطة اللا رجوع».

بعد ذوبان القمم الجليدية والجليد السرمدي واختفاء الشعب المرجانية، يشكّل تراجع غابات الأمازون المطيرة إحدى «نقاط الانهيار» أو «نقاط التحول» التي حددها العلماء كعناصر رئيسية يمكن أن تؤدي التغيرات الكبيرة فيها إلى تغيير جذري غير قابل للعلاج في نظام المناخ.

كذلك تسلط الدراسة الضوء على الأسباب المهمة ولكن التي لا تعطى الأهمية الكافية لـ«تدهور» الغابة. فعلى عكس إزالة الغابات التي تتسبب في اختفاء المنطقة الحرجية، يشمل التدهور كل ما يمكن أن يضر بهذه الغابة من دون أن يدمرها تماما، كالأشجار التي باتت تعاني الضعف على حافة مناطق إزالة الغابات، والقطع الانتقائي، والحرائق الصغيرة، ونفوق الأشجار المرتبط بالجفاف، علما بأن رصد هذه الأسباب أقل سهولة من رصد أعمال الإزالة التي تأتي على مناطق شاسعة.

وباستخدام مؤشر للغطاء النباتي تتيحه المراقبة بواسطة الأقمار الصناعية الميكروية التي تجعل من الممكن فحص طبقة الغطاء النباتي بأكملها وليس فقط الجزء العلوي من المظلة، خلصت الدراسة إلى أن تدهور الغابات ساهم في 73 في المئة من فقدان الكربون، مقابل 27 في المئة لإزالة الغابات رغم حجمها الكبير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
أول خسوف قمري للعام 2024 لن يُرى في المنطقة العربية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
«آبل» تتخلى عن خطط صناعة شاشة «مايكروليد» لساعتها الذكية
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
المسبار الأميركي الخاص على القمر يدخل في سبات دائم
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات من الانتقادات
«نهج مبالغ فيه».. «ميتا» تتجه لرفع الحظر عن كلمة «شهيد» بعد سنوات...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم