Atwasat

هل يبزغ فجر السياحة الفضائية للعامة قريبا؟

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 14 أبريل 2021, 01:30 مساء
WTV_Frequency

اشترى المئات تذاكر لهم وبدأوا التدريبات على الرحلة الحلم: تمضية دقائق أو أيام قليلة خارج نطاق الجاذبية في الفضاء.. هؤلاء الركاب الأثرياء أو سعداء الحظ، وهم مبتدئون بالكامل، يتحضرون للمشاركة في إحدى المهمات الفضائية الخاصة الكثيرة التي يُحضر لها.

بعد ستين عاماً على أول رحلة مأهولة إلى الفضاء الخارجي، يقترب بزوغ فجر السياحة الفضائية، أول خطوة نحو فتح الفضاء أمام العامة، وفق «فرانس برس».

وتطور شركتا «فيرجن غالاكتيك» و«بلو أوريجين» حاليا مركبات قادرة على إرسال زبائن لدقائق قليلة فوق حدود الفضاء، أو ما يُسمى الرحلات الفضائية دون المدارية.

ويروي غلين كينغ مدير برنامج التدريب الفضائي في مركز «ناستار سنتر» الخاص الشريك مع جهات كبيرة في القطاع، أن «الشخص الأكبر سناً الذي دربته كان يبلغ 88 عاماً».

وتدرب حوالى 400 راكب مستقبلي على «فيرجن غالاكتيك»، بينهم كثيرون من «رجال ونساء الأعمال»، في مقر الشركة بولاية بنسيلفانيا الأميركية.

ويستمر برنامج التدريب يومين فقط، مع دروس نظرية صباحية ثم عمليات محاكاة عدة في جهاز طرد مركزي بشري. وتعيد ذراع يقرب طولها من ثمانية أمتار في حركة دوران سريعة إنتاج قوة الجاذبية الموازية لتلك الموجودة داخل المركبة خلال الرحلة. كذلك يتواجد فريق طبي في الموقع.

وقبلا، كانت يمكن للتدريبات التي تجريها وكالة ناسا أن تستمر «سنتين»، لكن بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين «يريدون اليوم إرسالهم إلى الفضاء، علينا تقليص الفترة إلى بضعة أيام».

وهذا الأمر ممكن لأن الزبائن «ليسوا سوى ركاب» ولا مهام كثيرة يتولونها خلال هذه الرحلات باستثناء بعض «الاسترخاء» و«تأمل المنظر».

ويؤكد كينغ أن نسبة نجاح البرنامج تبلغ «99,9%»، والهدف يكمن خصوصا في طمأنتهم عبر الإظهار لهم بأنهم قادرون على تحمل السرعة، في مقابل دفع مبلغ يراوح بين أربعة آلاف وعشرة آلاف دولار، تبعا لحاجات التدريب.

عائق السعر
ويبقى سعر الرحلات الفضائية الباهظ العائق الأكبر أمام تعميمها على نطاق أوسع. واشترى حوالى ستمئة شخص تذاكر لهم لرحلات مع «فيرجين غالاكتيك» المملوكة للملياردير البريطاني ريتشارد برانسون. وتراوح كلفة التذكرة بين مئتي ألف ومئتين وخمسين ألف دولار. كما تضم قائمة الانتظار آلاف الأسماء.

ومن المقرر إطلاق العمليات «بداية 2022»، وتعتزم الشركة على المدى الطويل تسيير أربعمئة رحلة سنويا.

أما «بلو أوريجين» فلم تعلن أي سعر أو جدول زمني للرحلات. لكن بصرف النظر عن المسألة المادية، هل سيتمكن الجميع من المشاركة في مثل هذه الرحلات، أم أن مشكلات صحية قد تمنع البعض من ذلك؟

ويقول غلين كينغ: «لستم بحاجة لأن تكونوا بصحة ممتازة اليوم لتتمكنوا من الذهاب إلى الفضاء». وهو يوضح أنه درّب أشخاصاً يضعون أطرافاً صناعية أو يعانون السكري أو مشكلات صحية أخرى.

وأوصت الوكالة الأميركية المشرفة على الطيران، «إف إيه إيه»، منذ 2006 بأن يجيب «الركاب التجاريون» المستقبليون في رحلات الفضاء دون المدارية، عن «استبيان بسيط» يتناول سجلهم الطبي وأيضاً الصحة الذهنية.

في المقابل، يكون الاستبيان مفصلاً أكثر ويترافق مع فحوص (سحب عينات من الدم أو فحوص أشعة أو تحليل بول...) للرحلات الخاصة المدارية التي تدوم لفترة أطول وتذهب إلى مسافات أبعد.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«أوبن إيه آي» تفتح في طوكيو أول مكاتبها في آسيا
«أوبن إيه آي» تفتح في طوكيو أول مكاتبها في آسيا
اكتشاف ثقب أسود غير عادي في مجرة درب التبانة
اكتشاف ثقب أسود غير عادي في مجرة درب التبانة
«ناسا» تكشف جسما غريبا اخترق سماء فلوريدا
«ناسا» تكشف جسما غريبا اخترق سماء فلوريدا
مروحية «إنجينويتي» الموجودة على المريخ تبعث برسالتها الأخيرة
مروحية «إنجينويتي» الموجودة على المريخ تبعث برسالتها الأخيرة
ظاهرة تهدد بقاء الشعاب المرجانية حول العالم
ظاهرة تهدد بقاء الشعاب المرجانية حول العالم
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم