كشف باحثون أميركيون عن لغز محير قديم يتعلق بحركة غريبة الأطوار للصخور عبر رقعة معزولة في منطقة «وادي الموت» بكاليفورنيا وذلك عندما نشر الباحثون نتائج دراسة أوضحت أن القوة الدافعة وراء ذلك كانت عبارة عن ألواح جليدية جرفتها الرياح.
وكانت الآثار المتخلفة عن حركة الصخور وتغير اتجاهها فجأة عبر منطقة تعرف باسم ريستراك بلايا تثير الحيرة منذ زمن بعيد لدى العلماء والناس العاديين على السواء.
وشاهد عالم الأحياء القديمة ريتشارد نوريس من مؤسسة «سكريبس» لعلوم المحيطات الذي أشرف على هذه الدراسة بنفسه هذه الظاهرة النادرة في ديسمبر الماضي.
ونشر نوريس نتائج دراسته يوم الخميس الماضي في دورية (بلوس وان) العلمية وهو البحث الذي أوضح أنه على الرغم من أن الصخور يمكنها أن تظل دون حراك في مكانها عشر سنوات أو أكثر، إلا أنها تقوم في ظروف معينة برحلة بطيئة تنتج عن تركيبة غريبة من الجليد والرياح في منطقة تعرف عادة بدرجة حرارتها اللافحة.
وقال نوريس: «إن هذه الحركة تنشأ عندما تتجمد الصخور في قاع البحيرة الجافة وتتكون طبقة رقيقة من الجليد تتفتت مع مرور رياح خفيفة عليها لتنطلق منها ألواح كبيرة من الجليد نحو الصخور وبقوة كافية لتحريكها بسرعة بضع ياردات في الدقيقة الواحدة».
وأضاف أنه نظرًا لإمكانية تحرك ألواح الجليد الكبيرة بفعل الرياح يساعدها في ذلك تدفق المياه في الطبقات السفلية فإن الصخور التي يصل وزنها إلى 318 كيلوغرامًا تندفع على نحو لا يمكن أن ينجم من قوة الرياح بمفردها.
تعليقات