Atwasat

خطر يهدد الأبقار البرية في هونغ كونغ

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 14 فبراير 2021, 01:50 مساء
WTV_Frequency

يأمل كثر في أن يكون الغنى والوفرة عنواني سنة الثور الصينية الطالعة، لكنها لا تبدو كذلك للأبقار البرية في جزيرة صغيرة بهونغ كونغ تشهد اجتياح متنزهين تواقين للمساحات الفسيحة في زمن الجائحة ينصبون خيامهم على أراض كانت تستخدمها هذه الحيوانات مراعي لها.

قبل فترة غير بعيدة، كانت جزيرة تاب مون أو غراس أيلاند (جزيرة العشب)، معروفة بمراعيها الخضراء المطلة على بحر الصين الجنوبي. وهي شكّلت موئلا مثاليا للأبقار التي كانت ترعى بسلام في أرجائها.

لكن المشهد تغير اليوم بعدما تحوّلت المساحات العشبية إلى أراض جرداء مغبرّة في ظل الغزو المستمر من محبي التنزه والاسترخاء، وفق «فرانس برس».

في واقع قد يغيب عن بال كثر في الخارج، فإن هونغ كونغ ليست مجرد غابة باطون مليئة بناطحات السحاب المتقارعة في السماء، إذ تغطي الحقول والمتنزهات الطبيعية 75% من أراضيها.

ولا تقتصر ثروتها الحيوانية على أفاعي الكوبرا والخنازير البرية وقردة المكاك والببغاوات، بل تضم أيضًا أعدادًا كبيرة من الأبقار البرية المتحدرة من حيوانات مزارع جرى إطلاقها في الطبيعة.

ومن أبرز المواقع التي تنتشر فيها هذه الأبقار عادة هي جزيرة تاب مون في أقصى شمال شرق هونغ كونغ، وهي أقرب جغرافيا إلى بر الصين الرئيسي من الأحياء المالية في وسط هونغ كونغ.

ولبلوغ هذه الجزيرة التي تعيش فيها عشرات عائلات الصيادين، يتعين ركوب الحافلة لساعة بين أرجاء متنزه ساي كونغ، ثم التنقل نصف ساعة إضافية على متن سفينة صغيرة لا يتجاوز عدد رحلاتها الثلاث يوميا.

هذه المشقة لم يكن يتكبّدها سابقا سوى المتنزهين الأكثر حماسة للزيارة.

كارثة بيئية
لكن الوضع تغير منذ منع سكان هونغ كونغ من السفر خلال الجائحة، إذ لم يعد أمامهم خيار آخر سوى استكشاف الكنوز التراثية المحلية.

وفي هذا الإطار، تشهد المتنزهات والأحياء المحببة لدى هواة التنزه والجزر النائية، غزوا من المتنزهين الباحثين عن بعض الهواء العليل في زمن الحجر المنزلي.

وأتى ذلك على المراعي التي كانت تنعم بها الأبقار في جزيرة تاب مون.

وتقول هو لوي رئيسة جمعية «لانتاو بافالو أسوسييشن» المعنية بحماية الأبقار والجواميس البرية «فجأة، بدأت تصل حشود تدوس على العشب».

وفي شتى أنحاء الجزيرة، تمددت أزقة التنزه على حساب الغطاء العشبي الذي كان يكسو المكان. ولم تعد أرض التخييم حيث كانت الأبقار ترعى العشب، سوى حقل مغبرّ.

وتوضح هو أن «المنطقة شهدت إقبالًا كبيرًا من المتنزهين، والمشكلة لا تقتصر على زوال العشب، إذ زالت أيضًا طبقة التربة السطحية التي كان ينمو عليها العشب»، واصفة ذلك بأنه «كارثة بيئية».

وأصبح الوضع مأساويا فعلا لدرجة أن مؤسسات باتت تستقدم كميات من العلف إلى الجزيرة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى الشباب
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى ...
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب من بكين
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم