أيّدت كندا، الخميس، المجموعات التي تكافح لحماية الوعول من الخطر الذي يشكله عليها السماح أخيرًا بإجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز في محمية طبيعية في ولاية ألاسكا الأميركية الواقعة على الحدود مع منطقة يوكون الكندية.
ووافقت حكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافقت في أغسطس الفائت على برنامج يتيح إجراء عمليات التنقيب في محمية المتجمد الشمالي الوطنية، وهي أكبر منطقة طبيعية محمية في الولايات المتحدة.
وأعلن وزير الداخلية الأميركي ديفيد برنهاردت في حديث إلى صحيفة «وول ستريت جورنال» أن بيع الامتيازات النفطية قد يبدأ «في نهاية السنة» في هذه المحمية الطبيعية التي يسعى القطاع النفطي منذ 30 عاما، وفقا لـ«فرانس برس».
إلا أن جمعيات للدفاع عن البيئة والسكان الأصليين ردت على هذه الخطوة برفعها دعويين قضائيتين الأسبوع الفائت على الولايات المتحدة، في محاولة لمنع بدء أعمال التنقيب في هذه المحمية التي تحوي دبباً قطبية ووعولاً وطيوراً مهاجرة.
وتعارض أوتاوا منذ مدة طويلة التنقيب في هذه المنطقة بسبب «ارتداداتها الممكنة على قطعان الوعول وعلى الشعوب الأصلية»، بحسب وزارة البيئة الكندية.
وذكرت الوزارة بـأن أوتاوا وواشنطن وقعتا اتفاقات دولية لحماية هذه الحيوانات وسواها من الأنواع الحيوانية الموجودة على الحدود بين ألاسكا ويوكون.
وأقامت كندا بدورها محميتين واسعتين سهل يوكون الساحلي محاذيتين لمحمية المتجمد الشمالي.
وشدد وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون على أهمية هذه الوعول، واصفا المحمية الرامية إلى الحفاظ عليها بأنها «مكان مقدس».
وأكد أن الحكومة الكندية تقف إلى جانب حكومة يوكون وممثلي السكان الأصليين «في التزامهم الحفاظ على هذه الحيوانات وعلى موائلها».
وشدد على أن «كندا ستستمر في التعبير عن قلقها للولايات المتحدة في ما يتعلق بتأثيرات التنقيب السلبية على الوعول»، مشيرًا إلى أن أوتاوا تدرس كذلك خطوات أخرى.
تعليقات