Atwasat

مسبار «الأمل» يحمل الإمارات إلى المريخ

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 14 يوليو 2020, 10:36 صباحا
WTV_Frequency

أرجأت الإمارات إطلاق مسبار «الأمل» إلى المريخ، الذي كان مقررًا مساء الثلاثاء، من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني، بسبب الظروف الجوية.

وأعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون والتشاور مع شركة «ميتسوبيشي» للصناعات الثقيلة المسؤولة عن الإطلاق «تأجيل موعد إطلاق مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل بسبب الظروف الجوية في موقع الإطلاق في جزيرة تانيغاشيما باليابان«، حسب ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن الحكومة الإماراتية.

وكان من المقرّر أن يقلع مسبار "الأمل" الآلي من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني باستخدام منصّة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في 15 يوليو الساعة 00,51 بتوقيت الإمارات (14 يوليو الساعة 20,51 ت غ).

وهناك نافذة إطلاق حتى 13 أغسطس بحسب المتغيّرات، بما في ذلك الطقس.

وسيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامنًا مع احتفال الإمارات بمرور 50 عامًا على قيام الدولة الموحّدة. وسيقوم المسبار بالدوران حول الكوكب لسنة مريخية كاملة أي 687 يومًا.

طموحات إماراتية
وحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفيتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعدّ الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتضغط الإمارات المعروفة بناطحات السحاب والجزر الصناعية التي بنيت على شكل أشجار نخيل، للانضمام إلى صفوف هذه الدول في أول خطوة من نوعها في العالم العربي.

وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المرّيخ خلال المئة عام المقبلة.

اقرأ أيضا: الإمارات ترجئ إطلاق مسبار «الأمل» إلى المريخ

وفي الفترة التي سبقت المهمة، أعلنت الإمارات أنّها تفتح أبوابها للعرب في جميع أنحاء المنطقة التي تعصف بها الأزمات، للمشاركة في برنامج فضائي مدّته ثلاث سنوات.

ووظّفت دبي مهندسين وتقنيين لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر، ومن ثم إعادة إنشائها في صحراء الإمارة باسم "مدينة المرّيخ للعلوم" بتكلفة تبلغ حوالي 500 مليون درهم (135 مليون دولار).

وفي سبتمبر الماضي، أصبح هزّاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية وعادوا بعد مهمّة استغرقت ثمانية أيام.

والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.

وبفعل التشابه الكبير مع الأرض في بداياتها، يبقى المريخ المكان الوحيد في الكون حيث يمكن للبشر إيجاد آثار محتملة لحياة في الماضي السحيق خارج كوكبهم.

وتفتح أنشطة استكشاف الكوكب الأحمر راهنًا آفاقًا واعدة أكثر من أي وقت مضى منذ بدايتها في 1960.

اقرأ أيضا: أول رائد إماراتي يعود إلى الأرض

وهناك ثلاث مهمّات نحو المريخ، هي إضافة إلى المهمة الإماراتية واحدة من الصين وأخرى من الولايات المتحدة، تستفيد هذا الصيف من تموضع فضائي مؤاتٍ لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث إلى المدار أو إلى سطح هذا الكوكب الأكثر استقطابا للاهتمام في المجموعة الشمسية.

وقال عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "إذا كان باستطاعتنا دعم وبناء تقنية قادرة على وضع الإنسان الأول على كوكب المريخ والبقاء هناك، فيمكن بالتأكيد استخدام هذه التكنولوجيا على الأرض ومساعدة البشرية في المناطق ذات البيئة القاسية".

وتابع "لدينا إستراتيجية للمساهمة في الجهد العالمي في تطوير التقنيات والعمل العلمي التي ستساعد يومًا ما إذا قرّرت البشرية وضع إنسان على كوكب المريخ".

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب من بكين
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب ...
«ميتا» تطلق نسخة محسنة من مساعدها المستند إلى الذكاء الصناعي
«ميتا» تطلق نسخة محسنة من مساعدها المستند إلى الذكاء الصناعي
«نتفليكس» لا تزال تتربع على عرش منصات البث التدفقي مع نحو 270 مليون مشترك
«نتفليكس» لا تزال تتربع على عرش منصات البث التدفقي مع نحو 270 ...
باحثون يابانيون يبتكرون أداة ذكاء صناعي تتنبأ بموعد استقالة الموظفين
باحثون يابانيون يبتكرون أداة ذكاء صناعي تتنبأ بموعد استقالة ...
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات التواصل الاجتماعية
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم