تسير حياة طيور البطريق الملكية في متنزه «أوشن بارك» الترفيهي في هونغ كونغ، بشكلها المعتاد، ولم يتغير فيها منذ بدء جائحة كوفيد-19 سوى بغياب الزوار.
أما المعالجون فهم يضاعفون جهودهم للحفاظ على صحة هذه الحيوانات، وفق «فرانس برس»، الأربعاء.
في صبيحة هذا اليوم، تكدست الثلوج في الموقع الذي يتجمع فيه حوالى 100 من هذه الطيور لتناول الطعام.
في العادة، تستقطب هذه اللحظات اهتمام رواد المكان، غير أن المتنزه مغلق تماما أمام حركة الزوار منذ نهاية يناير بسبب الوباء.
ويوضح فرانك تشاو أحد المسؤولين عن الموقع: «عندما يكون المتنزه مفتوحا، تتفاعل طيور البطريق أكثر بكثير مع البشر عبر النوافذ. أما في غياب الزوار فمهمة تسليتها ملقاة على عاتقنا».
طالع: أنفلونزا الطيور تصيب البطاريق أيضًا
منذ ظهور الوباء، انقسم طاقم العمل المسؤول عن طيور البطريق إلى فريقين يعمل كل منهما لثلاثة أيام متتالية من دون أن يتجاورا البتة تفاديا لأي خطر انتقال للعدوى بينهم في حال إصابة أي منهم بفيروس كورونا المستجد.
ويوضح تشاو «أعداد أعضاء كل فريق قليلة إذ لم يعد لدينا سوى ثلاثة إلى أربعة أشخاص يوميا للاهتمام بكل طيور البطريق والتأكد من أن كلا من هذه الحيوانات سعيد وبصحة جيدة على الصعيدين الجسدي والذهني».
ويبدأ يوم تشاو بتنظيف حظيرة الحيوانات وتعقيمها قبل أن تعمل آلات الثلج الاصطناعي لتأمين أجواء شبيهة بالظروف المناخية القطبية في قلب هونغ كونغ ذات المناخ الحار والرطب.
بعدها يأتي وقت الإطعام وإجراء الفحوص الصحية بينها أخذ وزن الحيوانات.
ولتسلية طيور البطريق، استحدث المعالجون ألعابا بينها ألواح عائمة أو علب مثقوبة مليئة بالأسماك لتشجيعها على البحث عن الطعام تحت الماء.
تعليقات