Atwasat

«كورونا» يفتح جبهة كفاح جديدة أمام شبكات التواصل الاجتماعي

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 30 مارس 2020, 10:15 صباحا
WTV_Frequency

فتح انتشار فيروس كورونا، أمام شبكات التواصل الاجتماعي، جبهة تحد جديدة على صعيد التضليل الإعلامي.

وشخص التهديد الخارجي والداخلي المحدق بالانتخابات الرئاسية الأميركية المنتظرة، في نوفمبر منذ فترة طويلة وبدت المنصات مثل «فيسبوك» و«تويتر» وغيرهما مستعدة نسبيا لمواجهته، حسب «فرانس برس».

لكن ما من شيء كان يؤشر إلى وابل الأخبار المضللة ونظريات المؤامرة والعلاجات السحرية الزائفة، عبر الإنترنت، مع انتشار وباء كوفيد-19 عبر العالم.

وقال ديفيد راند الخبير في الدماغ والعلوم الإدراكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أم آي تي)، «ثمة فرق دائم بين ما يظن الناس أنه صحيح وما يميلون إلى تشاركه».

وبكلام آخرغالبا ما يفضل مستخدمو شبكات التواصل بث مضامين من شأنها الحصول على علامات «إعجاب» وتشارك على نطاق واسع، بغض النظر عن درجة صحتها.

وأكد ديفيد راند وهو صاحب دراسة نشرت، مطلع مارس، حول التضليل المحيط بوباء كوفيد-19 أنه ينبغي تاليا بث رسائل تشجعهم على التساؤل حول صحة هذه المحتويات. لكن يبدو أن المنصات المعنية مترددة بهذا الخصوص خشية «أن تعكر تجربة المستخدمين».

علاجات زائفة
وفي حين ينكب العلماء عبر العالم على إيجاد علاجات ولقاحات، تنتشر المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت وقد يكون لها عواقب وخيمة جدا.

ففي إيران وهي من أكثر الدول تضررا جراء الوباء، توفي أكثر من 200 شخص جراء تسمم بالميثانول، بعدما سرت شائعات مفادها أن تناول الكحول يساهم في الشفاء أو الوقاية من الفيروس، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

وتطول قائمة العلاجات الزائفة، التي قد تكون خطرة، من الرماد البركاني إلى المصابيح العاملة بالأشعة فوق البنفسجية أو مياه الجافيل.

وقال الطبيب جايسن ماكنايت أستاذ الطب في جامعة «إيه أند أم» في تكساس «رأيت مضامين منشورة عن علاجات أو وسائل وقاية لم تثبت فاعليتها أو معلومات خاطئة بالكامل ودعوات للسكان إلى تخزين معدات ومواد غذائية معينة».

ويطرح التضليل الإعلامي المحيط بالفيروس خطرين أساسيين برأيه، هما «إثارة الخوف والذعر، واحتمال دفع الناس إلى القيام بأشياء مضرة أملا بالشفاء من المرض أو الوقاية منه».

رسائل استباقية 
وأعلنت «فيسبوك» في 18 مارس أن المضامين المرجعية «المثبتة» ستُعطى الأولوية عند المستخدمين، ومنها الرسائل والأشرطة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وعن خبراء وشخصيات معروفة.

وشددت أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم على التزامها مكافحة التضليل، بواسطة برنامج يشمل مدققين خارجيين بصحة الأخبار بينهم وكالة «فرانس برس»، التي كشفت زيف 200 من هذه الشائعات والروايات المرافقة لفيروس كورونا المستجد، وفق «فرانس برس».

ويؤدي ذلك إلى خفض نسبة المشاهدة للصفحات الناشرة للأخبار الكاذبة، مع مقال يوضح انها تنطوي على تضليل يظهر كلما حاول المستخدم تشاركها.

ورفضت ناطقة باسم «فيسبوك» التعليق على إمكان أن تبث الشبكة رسائل تحض الناس على التفكير، قبل تشارك أي منشور.

وقال ناطق باسم «تويتر» في المقابل «نرغب أن يحصل كل مستخدم لشبكتنا على معلومات موثوق بها وتشكل مرجعا في مجال الصحة»، من دون ان يعلق على احتمال بث رسائل وقائية.

وخلصت الدراسة التي أعدها ديفيد راند إلى أن هذه الرسائل «سهلة التوجيه» نسبيا للمنصات «وقد يكون لها أثر إيجابي فوري على موجة التضليل حول وباء كوفيد-19».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تدابير جديدة لحماية القصّر من الابتزاز بالصور العارية على إنستغرام
تدابير جديدة لحماية القصّر من الابتزاز بالصور العارية على ...
«بالدرز غيت 3» تفوز بالعدد الأكبر من جوائز «بافتا» لألعاب الفيديو
«بالدرز غيت 3» تفوز بالعدد الأكبر من جوائز «بافتا» لألعاب الفيديو
«كليبر».. مسبار جديد لناسا لرصد مؤشرات حياة على أقمار المشتري
«كليبر».. مسبار جديد لناسا لرصد مؤشرات حياة على أقمار المشتري
حظر صيد سمك السلمون في كاليفورنيا للعام الثاني على التوالي
حظر صيد سمك السلمون في كاليفورنيا للعام الثاني على التوالي
إناث قردة البونوبو تنجذب بصورة أكبر للذكور العنيفة
إناث قردة البونوبو تنجذب بصورة أكبر للذكور العنيفة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم