هاجم مجموعة من القراصنة الإلكترونيين الروس، يطلق عليهم «سايبر فور»، أكثر من 500 مليون حساب بريد إلكتروني، واستولوا على 1.2 مليار اسم مستخدم وكلمة سر، وذلك بحسب شركة هولد سيكيوريتي الأميركية المتخصصة في الكشف عن القرصنة الإلكترونية، التي وصفت الشركة الهجوم بأنه «أكبر عملية سرقة بيانات عُرفت حتى الآن». كما ذكرت ان البيانات التي سُرقت أُخذت من أكثر من 420 ألف موقع إلكتروني، وتشمل «شركات لكل الصناعات تقريبًا على مستوى العالم»، لكنها لم تدل بتفاصيل عن الشركات التي تأثرت بالهجوم.
وفي تصريح لموقع «بي بي سي» أفادت شركة هولد سيكيوريتي في تقريرها بأن الهجوم «لم يستهدف الشركات الكبيرة، بل استهدف كل موقع زاره الضحايا». كما ورد في التقرير إن «مئات الآلاف من المواقع تأثرت بالهجوم. وتتضمن قائمة المتضررين شركات رائدة في كل الصناعات تقريبًا على مستوى العالم، بالإضافة إلى العديد من المواقع الصغيرة والشخصية».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أول مَن نشر تحقيقًا عن تبعات عملية القرصنة.
وقالت إن خبير أمن إلكتروني غير تابع لشركة هولد سيكيوريتي حلل قاعدة البيانات المسروقة وقال إنها حقيقية.
كما ورد في التحقيق الذي نشرته الصحيفة أن خبيرًا آخر في الجريمة الإلكترونية «راجع البيانات لكن لم يسمح له بالحديث عنها علانية.
وقال إن شركات كبرى على علم بأن بياناتهم كانت ضمن البيانات المسروقة.
وأضافت الصحيفة أن الشركة «لن تعلن عن الضحايا، بموجب اتفاقات عدم الإفشاء والإعلان عن مواقع الشركات التي تضررت، والتي قد لا تزال معرضة للخطر».
وأضافت الشركة، التي حققت من قبل في عمليات قرصنة على موقعي أدوبي وتارغت، أنها تحتاج إلى أكثر من سبعة أشهر من البحث لاكتشاف مدى خطورة عملية القرصنة الأخيرة.
تعليقات