نجح قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في تحديد موقع ارتطام المركبة الهندية «فيكرام»، التي تحطمت في 7 سبتمبر.
ونشر مركز غودار التابع لـ(لناسا) صورا التقطت في أكتوبر ونوفمبر، وتوصل علماء الوكالة الأميركية بعد تحليلها إلى تحديد آثار عملية الارتطام وشظايا منثورة حول الموقع، جراء قوة الاصطدام، وفق «فرانس برس».
ويصعب في العين المجردة تحديد أثر الارتطام على هذه الصور، إلا أن الناسا عثرت في تفاصيلها الدقيقة على حوالي عشرين شظية، وأماكن عدة تظهر اختلالات على أرض القمر المكسوة بمادة موازية للرمل تسمى الحطام الصخري.
وكان مرور أول في سبتمبر للقمر الصناعي الأميركي «لونار روكونيسانس اوربيتر» نتج منه سلسلة من الصور للموقع نفسه، لكن النور كان سيئا وقالت الناسا يومها إنها لم تعثر على أثر لحادث التحطم.
إلا أن مهندس معلوماتية هنديا يدعى شانموغا سوبرامانيان (33 عاما) حمّل بعد ذلك الصور وعثر على آثار شظايا وأبلغ الناسا بذلك.
طالع أيضا: الهند تفقد الاتصال بمسبار قمري
فالتقطت الوكالة الأميركية بعد ذلك صورا جديدة في 14 و15 أكتوبر، فضلا عن 11 نوفمبر مع نور أفضل هذه المرة من الشمس.
وقال المهندس الهندي إن عجز الناسا عن العثور على المركبة أثار اهتمامه، إذ إن الوكالة الأميركية نشرت الصور ووجهت نداء للجمهور لمساعدتها.
وأطلقت الهند مهمة «شاندرايان-2» في 22 يوليو. وأطلق المسبار الرئيسي الذي يعمل في مدار حول القمر المركبة «فيكرام» قبل أيام من عملية الهبوط على القمر لكن في اللحظات الأخيرة من هذه المهمة فُقد الاتصال بها وهي على علو كيلومترين عن القمر. وقبل كيلومتر من موقع الهبوط كانت «فيكرام» تسير بسرعة أفقية قدرها 48 مترا في الثانية وسرعة عمودية من ستين مترا في الثانية.
واكتفت وكالة الفضاء الهندية بالقول إنها فقدت الاتصال بالمركبة. ولو نجحت في الهبوط على القمر، لكانت الهند أصبحت الدولة الرابعة في العالم، التي تحقق ذلك بعد روسيا والولايات المتحدة والصين.
تعليقات