تنطلق المركبة الفضائية اليابانية «هايابوسا 2»، الأربعاء، عائدة إلى الأرض، من مدار كويكب بعيد جدا، مع عينات ستسمح بالإضاءة على تشكل النظام الشمسي.
وستعود مركبة تحوي هذه العينات إلى الأرض قرابة نهاية العام 2020، على ما قال وزير التربية والعلوم كيوشي هاجيودا للصحفيين، الثلاثاء، حسب «فرانس برس».
ونجت «هايابوسا 2» مرتين هذه السنة بالهبوط لفترة قصيرة على الكويكب ريوغو، الواقع على بعد 340 كيلومترا عن الأرض، أي حوالي 900 مرة المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر.
وتمكن المسبار من أخذ عينات من الغبار من السطح، فضلا عن باطن الأرض في هذا الكويكب البالغ قطره 900 متر فقط، والذي يعود إلى ولادة النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.
وكانت رحلة الذهاب إلى ريوغو استغرقت ثلاث سنوات ونصف السنة، إلا أن العودة ستكون أقصر بكثير بفضل المواقع المدارية الحالية للأرض وهذا الكويكب.
وستُلقى هذه العينات في صحراء في جنوب أستراليا، على ما أفاد مسؤولون في وكالتَي الفضاء اليابانية والأسترالية. وبلغت الكلفة الإجمالية لهذه المهمة 30 مليار ين (حوالي 250 مليون يورو).
وخلال مهمة «هايابوسا» الأولى (صقر باليابانية) التي استمرت من 2003 إلى 2010 تمكنت الوكالة اليابانية من حمل بعض الغبار، من كويكب «إيتوكاوا» البعيد إلى الأرض.
تعليقات