نجح علماء الفضاء الهنود، الثلاثاء، في تحديد موقع المسبار غير المأهول الذي كان يستعد للهبوط على القمر، السبت، وانقطع الاتصال بينه وبين غرفة التحكم على الأرض قبل لحظات من هبوطه.
ورغم تحديد مكان المسبار «فيكرام»، إلا أنهم لم يستطيعوا إعادة التواصل معه، حسب ما نشرت وكالة «فرانس برس».
وأطلق «فيكرام» في إطار مهمة «شاندرايان-2» في 22 يوليو من منصة في جنوب الهند، وكان يتوقع أن يحط السبت قرب القطب الجنوبي للقمر، بعد شهر ونصف الشهر من الدوران حول الأرض ثم القمر.
وكانت وكالة الفضاء الهندية (إيسرو) توقعت عملية دقيقة جدا خلال محاولة هبوط المسبار «فيكرام»، وكانت الهند ستصبح بهبوط المسبار على سطح القمر رابع دولة في العالم تنجح في ذلك بعد الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة والصين.
وكان سيفرج ما إن يستقر على سطح القمر، عن روبوت صغير نقال سيعمل بالطاقة الشمسية لمدة حوالي 14 يوما أرضيا لأخذ عينات علمية.
وقالت الوكالة «حدد شاندرايان 2 المسبار فيكرام لكن لم نستطع التواصل معه إلى حد الآن. نفعل كل ما في وسعنا لنستعيد الاتصال معه».
الهند تفقد الاتصال بمسبار قمري
وذكرت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا» الإثنين أن المسبار لم يتضرر، وأنه «مستلقٍ» بشكل مائل على سطح القمر، وأن فرص إعادة الاتصال معه متدنية.
و«شاندريان-2» التي تعني «العربة القمرية» باللغة الهندية، كانت لتصبح أول مركبة فضائية تحط في منطقة القطب الجنوبي غير المستكشف من قبل الإنسان.
وحصلت عمليات الهبوط السابقة خصوصا في إطار مهمات «أبولو» الأميركية، عند مستوى الاستواء على الجانب المرئي من القمر. وفي مطلع السنة، حطت مركبة صينية للمرة الأولى على الجانب المحجوب للقمر.
تعليقات