في ما اعتبر حادثة محرجة، تعرض حساب مؤسس «تويتر» جاك دورسي لقرصنة إلكترونية استمرت فترة وجيزة، الجمعة، وتخللها نشر رسائل تحتوي على شتائم وإهانات عنصرية.
وأوضحت الشبكة أن «الحساب بات آمنا ولا مؤشرات إلى أن أنظمة تويتر تضررت» جراء القرصنة، وفق «فرانس برس».
وأشارت إلى أن «رقم الهاتف المرتبط بالحساب عُرض على العلن بسبب خطأ أمني من الشركة المشغلة للاتصالات. وسمح ذلك لشخص غير مخوّل بكتابة تغريدات وإرسالها عبر رسائل نصية من خلال رقم الهاتف».
وأشار خبير أمن المعلوماتية كيفن بومون إلى أن القرصنة حصلت عن طريق «تطبيق آخر هو كلاودهوبر كانت تويتر اشترته قبل عشر سنوات، نُفذ من خلاله إلى حساب (جاك دورسي). وسمح هذا التطبيق بإرسال تغريدات بواسطة الرسائل النصية».
وبدأت رسائل عنصرية ضد السود وتغريدات تنطوي على تمجيد بالزعيم النازي أدولف هتلر بالظهور قبيل الساعة 20,00 بتوقيت غرينيتش. وألغيت الرسائل سريعا بعد نحو خمس عشرة دقيقة، لكن الخبر انتشر بسرعة البرق عبر «تويتر» وأثار موجة تعليقات اتسم كثير منها بالسخرية.
رسوم سابقة
كانت التغريدات المشبوهة تحوي وسوما عدة استُخدمت سابقا، في عمليات قرصنة أخرى، بينها «تشاكلينغسكواد» و«تشاكلينغهيلا». وكان حساب شرطة لندن على «تويتر» تعرّض للقرصنة في يوليو واستُخدمت الوسوم عينها في التغريدات التي نشرها قراصنة المعلوماتية.
ونسبت الشرطة حينها الهجوم إلى شخص في سن المراهقة أو بعمر العشرين تقريبا يُعرف باسمه المستعار «كال» أو «كال086» ويقيم في الولايات المتحدة.
وعاد الوسم للظهور خلال هجوم الأسبوع الماضي على حساب مدوّن معروف على «يوتيوب» باسم «إتيكا». وأثارت هذه القرصنة صدمة لأن الحساب تعرض للقرصنة بعد وفاة هذا المدوّن الشاب الذي عثر على جثته في 25 يونيو.
وحساب جاك دورسي هو الأول في تاريخ «تويتر» وقد كُتبت أول تغريدة عليه في 21 مارس 2006. وواجهت «تويتر» انتقادات على نطاق واسع إزاء البطء في التفاعل، أو في إلغاء تغريدات مُصنفة عنصرية أو تحرض على العنف.
تعليقات