رصدت للمرة الأولى آثار لبعض المضادات الحيوية والمضافات الغذائية والمبيدات الحشرية في مياه ساحلية، حسب باحثون يعملون في إطار برنامج أوروبي.
وقال لوران ديلوني أحد منسقي برنامج «جيريكو-نيكست» الأوروبي في الاجتماع الختامي لفريق عمل هذا المشروع في بريست (غرب فرنسا): إنها «المرة الأولى التي نرصد فيها آثارًا للأنشطة البشرية في المياه الساحلية وحتى في أعالي البحار»، وفق «فرانس برس».
وعثر على آثار بعض المضادات الحيوية ومبيدات الأعشاب والهيدروكربونات والمضافات الغذائية المتأتية إجمالًا من المشروبات المخففة السكر، خصوصًا في بحر البلطيق وبحر النرويج، فضلًا عن بحر الشمال، بحسب هذه الدراسة التي أجراها المعهد النرويجي للأبحاث المائية (نيفا) في إطار مشروع «جيريكو-نيكست». واستندت هذه الأبحاث إلى أدوات قياسية أكثر دقة من تلك القائمة لمراقبة المياه الساحلية.
وأوضح ديلوني المهندس في المعهد الفرنسي للأبحاث حول البحار: أن «الفكرة الأساسية كانت تقضي بتطوير نظام مراقبة للمياه الساحلية متناسق وذي أداء عالٍ».
وطوّرت أجهزة استشعار جديدة وأرسيت على عوامات مراقبة أو سفن، مما أتاح جمع عينات ضمن المسار عينه عدة مرات في الأسبوع الواحد أو حتى اليوم الواحد.
وأطلقت سلسلة برامج «جيريكو» في العام 2011 وهي تجمع حوالى ثلاثين شريكًا من 15 بلدًا أوروبيًا ودُرست في إطارها دورة الكربون في المياه الساحلية مثلًا، أو انتشار الطحالب الصغرى أو العوالق النباتية.
تعليقات