يساور مسؤولي الحياة البرية في الولايات المتحدة قلق متزايد في الآونة الأخيرة بعد هجوم كاسح من السحالي ذات اللونين الأبيض والأسود والتي يصل طول الواحدة منها إلى أربع أقدام.
وكان هجوم السحالي -الذي تم تصويره بالفيديو وهي تقوم بسرقة بيض السلاحف والتمساح الأميركي- رصد للمرة الأولى في جنوب ولاية فلوريدا ووسطها منذ نحو عقد من الزمن.
ووضع علماء جامعة فلوريدا خلال الربيع والصيف من العام 2013 عدة كاميرات في منطقة إيفرجليدز حول الأعشاش التي تضم عشرات من بيض السلاحف والتماسيح.
وكتب فرانك مازوتي الأستاذ بجامعة «فلوريدا» يقول عن عش للتمساح خلال الدراسة التي أجريت بالمشاركة مع هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية ولجنة فلوريدا للمحافظة على الأسماك والحياة البرية، والتي تنشر هذا الصيف في دورية عن الغزو البيولوجي: «التقطنا صورًا للسحالي وهي تنقل ما يصل إلى بيضتين في اليوم حتى كشف فحص للعش في 19 أغسطس اختفاء ما تبقى من البيض».
وقال مازوتي: إنه يعتقد أن هذا النوع من السحالي -التي تعيش بصورة طبيعية في الأرجنتين ومناطق بأميركا الجنوبية- وصل للولايات المتحدة أول مرة عبر تجارة الحيوانات الأليفة في مطلع الألفية الثالثة، ومنذ ذلك الوقت تزايدت أعداد السحالي بشكل هائل بفضل قدرتها على التكيف والصمود أمام برودة الجو ووضع كميات كبيرة من البيض.
وقال مازوتي وهو عضو في فريق بارز من الباحثين في مجال الحياة البرية: «أي نوع من الكائنات المفترسة يحتل مكانًا بارزًا في السلسلة الغذائية وحل ضيفًا على بيئة جديدة لديه القدرة على إحداث أضرار بيئية جسيمة».
تعليقات