قبل يومين من الموعد المحدّد، أطلقت كوريا الجنوبية الشبكة العاملة بالجيل الخامس (5 جي) ووفّرتها لحفنة من المستخدمين، لتضمن أن تكون السباقة في هذا المجال في إطار التنافس التكنولوجي المحموم الذي من شأنها إحداث ثورة في مجال الاتصالات.
وكان المشغّلون الوطنيون الكبار، «كي تي» و«اس كاي تيليكوم» و«ال جي يو بلاس»، قد خطّطوا لإطلاق هذه الخدمة على الصعيد الوطني في الخامس من أبريل، لكنّهم أعلنوا الخميس أنهم خطوا خطواتهم الأولى في هذا الصدد الأربعاء، وفقًا لوكالة فرانس برس.
ومن شأن هذا الجيل الجديد أن يوفّر سرعة انترنت أكبر بعشرين مرّة من تلك التي يوفّرها الجيل السابق «4 جي»، متيحًا مثلًا تحميل فيلم كامل في أقلّ من ثانية واحدة.
وكما الحال مع التقنيتين السابقتين «3 جي» و«4 جي»، من شأن هذه التكنولوجيا الجديدة أن تزيد من سرعة الاتصال بالشبكة، لا سيما فيما يتعلّق بالأكسسوارات الموصولة والسيارات المستقلة، فضلًا عن تطبيقات الصحة والمواصلات الحضرية والمدن الذكية.
وبحسب منطمة «غلوبل سيستم فور موبايل كوميونيكيشنز»، من المتوقع أن تبلغ عائدات هذه التقنية الجديدة على الاقتصاد العالمي 565 مليار دولار بحلول 2034.
وحرصت كوريا الجنوبية المعروفة بتقدّمها في مجال التكنولوجيا على إيلاء تقنية الجيل الخامس أهمية قصوى لإنعاش اقتصادها، ويتنافس هذا البلد مع الولايات المتحدة والصين واليابان على احتلال الصدارة في هذا المجال.
ودفعت تكهنات حول احتمال إطلاق المشغّل الأميركي «فيرايزون» خدمته الخاصة بتقنية الجيل الخامس بشكل مبكر المشغلين الكوريين إلى التعجيل في طرح الشبكة الجديدة.
تعليقات