تعذر على رواد الفضاء التوجه إلى محطة الفضاء الدولية بسبب فشل إطلاق مهمة في أكتوبر، غير أنهم أبدوا ثقتهم بنجاح المحاولة الجديدة المرتقبة الخميس رغم بعض الثغرات في اللحظات الأخيرة.
ومن المقرر انطلاق رائدي الفضاء الأميركيين كريستينا كوك ونك هايغ والرائد الروسي أليكسي أوفتشينين إلى الفضاء من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في كازاخستان، بعد خمسة أشهر على اضطرار الرجلين في هذه المهمة إلى الهبوط على نحو طارئ إثر مشكلة واجهها صاروخ «سويوز»، وفق «فرانس برس».
وأشار قائد المهمة أليكسي أوفتشينين إلى أن مركبة «سويوز» التي ستنقلهم إلى محطة الفضاء الدولية جاهزة للانطلاق من قاعدة بايكونور لكن تعين تبديل بعض القطع الثلاثاء بسبب اختلالات في عملها.
وقال أوفتشينين للصحفيين «أنا على بينة بهذا الوضع»، مضيفًا «البارحة حددوا بعض الاختلالات الطفيفة.. لا مشكلات كبيرة». وأوضح أن آخر التجارب أجريت بنجاح قبل انطلاق المهمة.
كذلك أبدى نك هايغ الذي يجري محاولة ثانية للانطلاق إلى الفضاء بعد التجربة الفاشلة في أكتوبر، ثقته الكاملة بالصاروخ وبالمركبة الفضائية.
وقال رائد الفضاء الأميركي البالغ 43 عامًا إن فشل المهمة في أكتوبر «ساعدني على توضيح الغاية من عملنا وما إذا كانت المخاطر التي نواجهها تستحق المجازفة. من الواضح جدًا أن الأمر يستحق العناء».
أما أليكسي أوفتشينين الذي أمضى ستة أشهر على محطة الفضاء الدولية خلال مهمة سابقة في 2016، فقد قلل بدوره من أهمية فشل المهمة في أكتوبر.
وقال رائد الفضاء الروسي البالغ 47 عامًا إن المهمة الفاشلة شكلت «خيبة بسيطة» بعد التحضير لها على مدى سنة ونصف السنة، لكنها مثلت أيضًا «تجربة مهمة وضرورية» سمحت باختبار فاعلية البرنامج التحضيري للرحلات الفضائية.
تعليقات