أعلنت وزارة البيئة في الصين، الاثنين، تحسن نوعية الهواء في البلاد بشكل ملحوظ العام الماضي.
ويأتي ذلك إثر حملة حكومية للحدّ من التلوث وتباطؤ اقتصادي، وفق «فرانس برس».
وغطّى الضباب الدخاني المدن الصينية لسنوات، مشكلا الجانب الآخر للتطور السريع الذي ساهم في انتشال مئات الملايين من الفقر.
واستند اقتصاد البلاد بشكل كبير إلى إنتاج سلع مثل الفولاذ والفحم والإسمنت وكلها تعد مصادر رئيسية للتلوث.
ولكن في العام الماضي، بلغ متوسط مستوى الجزئيات الصغيرة التي لا يتخطى قطرها 2,5 ميكرومتر والتي تتغلغل إلى الدم عبر الرئات، 39 مليون ميكروغرام لكل متر مكعب في 338 مدينة، أي أنه انخفص بنسبة 9,3% مقارنة بالعام السابق، وفق بيان الوزارة.
ويعد هذا التحسن في نوعية الهواء أكبر من ذاك المسجّل في العام 2017 حين شهد متوسط هذه الجسيمات انخفاضا بنسبة 6,5% عن العام السابق، كما أضاف البيان.
وقال وزير البيئة، لي غانجي، إن بكين ستحافظ على التزامها مكافحة التلوث حتى في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تباطؤًا اقتصاديًا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان «لا يمكننا التضحية بالبيئة مقابل النمو الاقتصادي».
وشهد الاقتصاد الصيني العام الماضي وتيرة نمو اعتبرت الأبطأ له منذ ثلاثة عقود، مع نمو سنوي بلغ 6,4% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2018.
لكن بكين اضطرت للموازنة بين مخاوفها بشأن التباطؤ الاقتصادي وخشيتها من رد فعل شعبي على التلوث البيئي.
تعليقات