رفعت السلطات الروسية، الثلاثاء، حالة الطوارئ، التي أُعلنت في أرخبيل في القارة القطبية الجنوبية، بمواجهة تدفق عشرات الدببة القطبية العدائية، وهي حيوانات تدفع فاتورة باهظة جراء الاحترار المناخي وذوبان الجليد.
ويواجه أرخبيل نوفايا زيمليا في شمال شرق روسيا، الذي يعد نحو ثلاثة آلاف نسمة، هذه الظاهرة منذ ديسمبر، وقد أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ في 10 فبراير بعد هجمات لدببة قطبية في الشوارع وتسللها إلى المباني السكنية.
وبررت السلطات في بيان رفع حالة الطوارئ بـ«التراجع الكبير في عدد الدببة البيضاء في محيط المناطق السكنية»، حسب «فرانس برس».
وأشارت السلطات إلى أن «تدفق الدببة البيضاء بأعداد كبيرة إلى الأراضي انتهى»، لافتة إلى أن الحالات المعزولة لدخول دببة بشكل فردي أو ضمن مجموعات صغيرة تعالجها وحدات خاصة مكلفة إبعادها عن السكان.
وبحسب السكان، يتوجه نحو خمسين دبًّا قطبيًّا باستمرار إلى بلوشيا غوبًا، كبرى مدن الأرخبيل، التي تضم قاعدة عسكرية روسية، وبعضها يظهر عدائية.
وتعاني الدببة القطبية تداعيات الاحترار المناخي وذوبان الجليد في القطب الشمالي، ما يصعب عليها مهمة البحث عن القوت. وهي تعد من الحيوانات المعرَّضة للخطر، والقضاء عليها محظور في روسيا.
وفي يناير، كشفت وزارة الدفاع الروسية هدم أكثر من 400 مبنى عسكري يعود إلى الحقبة السوفياتية في نوفايا زيمليا بين 2015 و2018 إثر استيطان الدببة القطبية فيها.
تعليقات