فشلت كوريا الجنوبية في محاولة استمطار السماء صناعيًا بهدف التخفيف من التلوّث، بحسب ما أعلنت الحكومة التي باتت عاجزة أمام هذه المشكلة المؤثرة على الصحة العامة.
ويحمّل كثير من الكوريين الجنوبيين المصانع الصينية مسؤولية هذه الموجة الخانقة من التلوث التي سادت في الأجواء ثلاثة أيام، وفق «فرانس برس».
وحاولت مصلحة الأرصاد الجوية الجمعة استمطار السماء مستعينة بطائرة تلقي في الجوّ جزيئات يوديد الفضة. وكان الهدف أن ينزل المطر من السحب وينظّف الجوّ من التلوّث.
لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال، إذ لم تهطل سوى كمية قليلة جدًا من المطر لبضع دقائق.
وأشارت الأرصاد الجوية «بصرف النظر عن النجاح أو الفشل، جعلتنا هذه التجربة نضيف إلى خبرتنا التقنية» في هذا المجال.
وتأمل كوريا الجنوبية في أن تنجح في هذه التقنية نجاحًا تامًا يتيح لها تسويق خدماتها في هذا المجال في بلدان أخرى تعاني أكثر منها من التلوث الجوي.
ومشكلة التلوث في الصين أكبر بكثير من كوريا الجنوبية، علمًا بأن الصين هي أكبر بلد ملوث في العالم، وخصوصًا بسبب استخدام الفحم كمصدر أساسي للطاقة.
لكن الحالة في كوريا الجنوبية صارت مقلقة ودفعت الرئيس مون جاي إن إلى طلب التعامل معها على أنها «كارثة طبيعية» ودعوة بكين إلى التعاون لبحث كيفية معالجة مشكلة التلوث الآتي من الأجواء الصينية.
تعليقات