اكتشف باحثون كوكبًا لامعًا فريدًا من نوعه، يقع على بعد 21 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة كاسيوبيا، وأطلقوا عليه اسم «HD219134 b».

ويقول علماء الفلك إن الكوكب المكتشف على عكس الأرض، فهو على الأرجح ليس لديه نواة ضخمة، ولكنه غني بالكالسيوم والألمنيوم، مما يشير إلى أنه مغطى بالحجارة الكريمة، وفق «ديلي ميل»، الخميس.

وهذا الكواكب كثافته أقل من 10 إلى 20 % من الأرض، حسب دراسة ترأستها، كارولين دورن، عالمة الفيزياء الفلكية بمعهد العلوم الحاسوبية في جامعة زيوريخ.

وقالت كارولين دورن: «قد يكون الكوكب أحمر وأزرق، مثل الياقوت والياقوت الأزرق، لأن هذه الأحجار الكريمة هي أكاسيد ألمنيوم شائعة على الكوكب خارج المجموعة الشمسية».

وكتلة الكوكب أكبر من كتلة الأرض بنحو خمسة أضعاف، ويسمى «الأرض الفائقة»، ويدور حول نجمه، HD219134 b-واحد من ثلاثة مرشحين ربما ينتمون إلى فئة جديدة من الكواكب الخارجية.

وأثناء تكوينها، كانت النجوم مثل الشمس محاطة بقرص من الغاز والغبار حيث وُلدت فيه الكواكب، وتشكلت الكواكب الصخرية مثل الأرض من بقايا الأجسام الصلبة عندما تفرق قرص الغاز البدائي للكواكب.

وقالت دورن: «عادة، تتشكل كتل البناء هذه في مناطق تتكثف فيها العناصر المكونة للصخور مثل الحديد والمغنيسيوم والسيليكون». والكواكب الناتجة لها تكوين شبيه بالأرض وذات نواة حديدية. ومع ذلك، هناك أيضًا مناطق قريبة من النجم حيث يكون أكثر سخونة.

ويعتقد الباحثون أنها تنتج نوعًا جديدًا مختلفًا تمامًا من الكوكب، حيث الكالسيوم والألمنيوم هما المكونان الرئيسيان إلى جانب المغنيسيوم والسيليكون، ولا يكاد يوجد أي حديد.

وتضيف: «لهذا السبب، لا تستطيع مثل هذه الكواكب، على سبيل المثال، أن يكون لها مجال مغناطيسي مثل الأرض».