Atwasat

مواجهة الصيد الجائر بالتقنيات الاستخباراتية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 16 ديسمبر 2018, 02:43 مساء
WTV_Frequency

يقضي الرهان بالنسبة إلى منظمة «إيفاو» غير الحكومية بصدّ الصيادين غير القانونين قبل حتّى تعرّضهم للأسود أو الفيلة أو النمور بفضل تقنيات مستوحاة من الاستخبارات العسكرية، وهي تجرّب هذه التقنيات في كينيا والهند.

أطلق هذا المشروع في العام 2015 بمبادرة من الصندوق الدولي لحماية الحيوانات «إيفاو» الذي يتعاون مع الهيئة الكينية للثروة الحيوانية. وهو يشمل محمية تسافو ولويتا ومتنزه مارا ومنطقة أمبوسيلي-كيليماندجارو ومتنزه أمبوسيلي الوطني، وفق «فرانس برس».

وأبصر البرنامج النور بعد أن لاحظت المنظمة «الكمية الهائلة للمعلومات التي يجمعها حراس الغابات، غير أن هذه البيانات لم تكن تدرج في نظام مركزي وتحلّل لاستخلاص أبرز التوجهات والأساليب» ذات الصلة بالصيد غير القانوني، بحسب ما أوضحت سيلين سيسلر-بيينفونو مديرة «إيفاو» لفرنسا وإفريقيا الناطقة بالفرنسية.

وشهدت أساليب الصيد غير القانوني تطورا شديدا في السنوات الأخيرة، فشبكات إجرامية مدججة بالأسلحة حلت محلّ صيادين معدمين. وكل سنة، يقتل ما بين 20 إلى 30 ألف فيل طمعا بالعاج، بحسب الصندوق العالمي للطبيعة. ويعرّض حرّاس الغابات حياتهم للخطر.

ولخصت سيلين سيسلر-بيينفونو الوضع على النحو الآتي «إنها حرب ميدانية.. فكيف لنا أن نكسب هذه الحرب؟».

تعوّل «إيفاو» على مقاربة «استباقية قدر المستطاع لوقف عمليات الصيد غير القانوني قبل حدوثها"، بحسب ما تقول فاي كويفاس الرئيسة المعاونة في المنظمة.

وتقضي الفكرة بجمع أكبر عدد من المعلومات المتأتية من الشرطة والسكان المحليين والمنظمات غير الحكومية ومنظمة الإنتربول والأقمار الصناعية لفهم كيفية عمل الصيادين غير القانونين وتفكيك شبكاتهم. وتحلّل المعلومات المجموعة من خبراء في نيروبي وتنقل خلاصاتهم إلى العناصر في الميدان.

تتقن فاي كويفاس، المشرفة على المشروع، سبل جمع المعلومات ومعالجتها. فخلال 19 عاما، خدمت في صفوف الجيش الأميركي وأمضت أكثر من نصف هذه المدة في وحدة الاستخبارات المخصصة للتصدي للإرهاب وتعاونت مع وحدات خاصة في مناورات حربية.

وتعوّل «إيفاو» على حراس الغابات لكن أيضا على جماعة الماساي التي يعرف أفرادها المنطقة خير معرفة. وقد أطلق على البرنامج اسم «تين بوما» أي «البيوت العشرة» باللغة السواحلية.

وليس الجميع دوما متعاونا، «لكن كثيرين يتحمسون للمساعدة في الحفاظ على سبل العيش التقليدي» القائم على الرعي والترحال. وتعرض عليهم المنظمة المنافع التي قد يحصدونها من الحفاظ على الحياة البرية، مثل منح دراسية للشباب الذين يدربون على مهام حراسة الغابات أو مساعدات لزيادة المواشي، حسب «فرانس برس».

وتقضي الفكرة بإقامة «روابط ثقة»، بحسب سيسلر-بينفونو وإلا «لن تعطي الجماعات المعلومات التي في حوزتها». والهدف بالنسبة إلى فاي كويفاس «القضاء على الصيد غير القانوني». ومنذ إطلاق البرنامج، لم تسجل سوى حالة واحدة من هذا النوع في المنطقة التي يغطيها.

ولا يقتصر برنامج «تين بوما» على كينيا وتنزانيا. فهو يطبّق منذ العام 2017 في ولاية كيرالا في جنوب الهند، بالتعاون مع «وايلدلايف تراست أوف إنديا» والغرض منه خصوصا حماية النمور والفيلة.
 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
المسبار الياباني «سليم» يتخطى بنجاح ثالث ليلة جليدية قمرية
المسبار الياباني «سليم» يتخطى بنجاح ثالث ليلة جليدية قمرية
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
انطلاق مهمة «شنتشو-18» الفضائية من مركز جيوتشيوان الصيني
انطلاق مهمة «شنتشو-18» الفضائية من مركز جيوتشيوان الصيني
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم