تمكن المسبار الفرنسي - الألماني «ماسكوت» الذي حط الأربعاء على كويكب من العمل لأكثر من 17 ساعة، إلا أن بطارياته نفدت الآن، منجزًا بذلك «مهمة ناجحة» بحسب ما أفادت وكالة الفضاء الفرنسية وكالة «فرانس برس».
وأوضحت أوريلي موسي مسؤولة مشروع «ماسكوت» في الوكالة «بعد 17 ساعة من الجهد المفيد انتهت المهمة» الساعة 17,00 بتوقيت غرينتش الأربعاء.
وأشارت إلى أن المسبار الموجود على مسافة تزيد على 300 مليون كيلومتر عن الأرض «أتم مهمته على أكمل وجه وتجاوز توقعاتنا». وأضافت «سيعكف العلماء الآن على تحليل كم البيانات» التي جمعها.
وألقت المركبة اليابانية «هايابوسا 2» المسبار الأربعاء، على الكويكب «ريوغو» لدراسة سطحه بهدف التعمّق في فهم نشوء أجرام المجموعة الشمسية التي تقع فيها الأرض.
ويشكّل هذا المسبار الصغير بحجم علبة حذاء، مختبرًا مصغّرًا لدراسة سطح الكويكب الذي لم يسبق أن درس العلماء مثله.
وانطلقت المركبة «هايابوسا 2» من الأرض قبل أربعة أعوام، في الثالث من ديسمبر 2014، وجالت في الفضاء قاطعة مسافة ثلاثة مليارات و200 مليون كيلومتر قبل أن تصل إلى جوار الكويكب.
ويحمل المسبار أربعة أجهزة، منها مجهر يعمل بالأشعة تحت الحمراء من تصميم المعهد الفرنسي للفيزياء الفلكية لدراسة التركيب المعدني للتربة.
والكويكب «ريوغو»، وهو جرم صخري طوله 900 متر من نوع الكويكبات «سي» التي يعتقد العلماء أنها الأقدم، وأنها تشكّلت مع نشوء المجموعة الشمسية.
تعليقات