يجري فريق ياباني يعمل على تطوير «مصعد فضائي» الأسبوع المقبل أول تجربة في مدار الأرض لهذا الابتكار الذي تراود فكرته العلماء منذ عقود بهدف اختبار مدى قابلية هذه التقنية للنجاح.
هذه المعدات التجريبية التي أنتجها باحثون في جامعة شيزووكا اليابانية ستطلق بواسطة صاروخ «إتش 2 بي» في عملية تنفذها وكالة الفضاء اليابانية من جزيرة تانيغاشيما في جنوب البلاد الثلاثاء المقبل، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
ويأمل العلماء في أن ينجحوا في تحريك مصعد مصغر هو علبة بطول ستة سنتيمترات وعرض ثلاثة وعلو ثلاثة سنتيمترات، على سلك بطول عشرة أمتار ممدود في الفضاء بين قمرين اصطناعيين صغيرين.
وأكد الناطق باسم جامعة شيزووكا أن هذه التجربة ستكون الأولى في العالم التي تختبر حركة المصعد في الفضاء، وسيكون هذا التنقل موضع مراقبة عن طريق كاميرات موضوعة في الأقمار الاصطناعية.
وتعود فكرة إنشاء مصعد فضائي على طول سلك ممتد على آلاف الكيلومترات وصولا إلى محطة واقعة في المدار الجغرافي الثابت إلى القرن التاسع عشر، فقد راودت مؤسس علم الملاحة الفضائية السوفياتي كونستانتين تسيولكوفسكي هذه الفكرة في 1895 بعدما رأى برج إيفل في باريس.
وبعد قرابة القرن، استعاد الروائي آرثر كلارك هذا المفهوم في روايته الاستشرافية «ذي فاونتز أوف بارادايز» التي نشرت العام 1978، غير أن العوائق التقنية حالت دون تحقيق هذا الحلم على أرض الواقع.
وتدرس شركة «أوباياشي» اليابانية للإنشاءات والمتعاونة مع فريق جامعة شيزووكا، إيجاد وسائل لبناء مصعدها الخاص لنقل السياح إلى الفضاء بحلول العام 2050.
تعليقات