كشفت دراسة حديثة أن التسجيلات المصورة عن جراحات تجميل الوجه، والتي تحصد مئات الملايين من المشاهدات على منصة «يوتيوب»، تقدم عادة معلومات طبية غير دقيقة.
وقال المشاركون في الدراسة في تقرير نُشر في دورية «غاما لجراحات الوجه والتجميل» إن المشاهدين يتلقون في أغلب الأحيان معلومات منحازة وتقييمات غير متوازنة عن مخاطر وفوائد أي عملية، كما أن السرد المتزامن مع اللقطات يقدمه أشخاص ذوو مؤهلات غير واضحة، وفقًا لوكالة رويترز.
وقال الدكتور بوريس باسكوفر قائد فريق البحث، وهو من كلية طب روتغيرز نيوجيرزي: «عندما أتحدث مع مرضاي عن جراحة الأنف على سبيل المثال، يخبروني بما يعرفونه بناء على تسجيلات الفيديو على الإنترنت، وفي أغلب الأحيان لا يكون هذا متفقًا مع أي أسس عملية».
وأضاف: «المعلومات لا تتناول التفاصيل الخاصة بكل حالة ولا تركز على مخاطر العملية، كثير من تسجيلات الفيديو لا يركز إلا على شكل الأنف بعد العملية، ومعظم المعلومات سطحية».
وركز باسكوفر وزملاؤه في دراستهم على تقييم 240 تسجيل فيديو عن جراحات تجميل الوجه بمختلف أنواعها هي الأكثر مشاهدة على يوتيوب.
وكانت أكثر التسجيلات مشاهدة على يوتيوب عمليات تجميل الأنف، إذ تجاوزت 56 مليون مشاهدة لأعلى عشرة تسجيلات من حيث عدد مرات المشاهدة وبمتوسط 2.8 مليون مشاهدة للفيديو الواحد.
وقال فيليب ميلر من مركز غوثام لجراحات التجميل في مدينة نيويورك، وهو غير مشارك في الدراسة: «أقول لمرضاي إن 50 في المئة مما هو منشور على الإنترنت، سواء على يوتيوب أو غيره، خاطئ في حين أن 49 في المئة منه صحيح لكن لا علاقة له إطلاقًا بحالتكم».
وبشكل عام، وجد المشاركون في الدراسة أن غالبية التسجيلات لا تتضمن معلومات جرى التحقق من دقتها من جانب أطباء متخصصين فى مجال التجميل.
تعليقات