أكد علماء في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» وجود مياه جليدية على سطح القمر، ما يجعلها متاحة للاستخدام خلال رحلات محتملة لرواد فضاء في المستقبل.
وتضاف هذه الخلاصة التي نُشرت تفاصيلها في مجلة «بي أن إيه إس» العلمية الأميركية إلى دراسات سابقة عدة بشأن وجود المياه على سطح القمر، وفقًا لوكالة فرنس برس.
وثمة جليد في القطبين الشمالي والجنوبي للقمر وفي فوهات لا تدخل إليها أشعة الشمس ولا تتخطى الحرارة فيها أبدًا حوالى 150 درجة مئوية تحت الصفر، ومع وجود ما يكفي من الجليد على السطح، على بضعة مليمترات، يمكن للمياه أن تصبح موردًا لرحلات الاستكشاف المستقبلية أو لفترات الإقامة على القمر إذ أن الإفادة منها أسهل مقارنة مع المياه التي رصدت تحت سطح القمر، بحسب وكالة ناسا.
وحصل العلماء على دليل بفضل جهاز أُرسل في 2008 على متن مسبار هندي أخذ قياسات مباشرة للطريقة التي تمتص من خلالها جزيئات الجليد الأشعة الضوئية ما تحت الحمراء.
ولفت باحث إلى أن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت هذه المياه قابلة للاستغلال من البشر تكمن في إرسال روبوتات لسحب عينات، وفي 2008 وجد باحثون جزيئات ماء في داخل رواسب مسحوبة قبل عقود عدة من جانب رواد فضاء في مهمات «أبولو» في ستينات القرن الماضي.
وفي العام الماضي، خلص باحثون إلى أن أعماق القمر غنية بالماء، استنادًا إلى بيانات من الأقمار الاصطناعية، كما أن المياه موجودة على كوكبي عطارد والمريخ.
تعليقات