تمكن باحثون من تخليق أجنة هجينة في المعمل من نطف حيوانات وحيد القرن الأبيض التي توشك على الانقراض، على أمل إنقاذ هذا النوع.
وحيوانات وحيد القرن الأبيض الشمالي هي أكثر الثدييات على وجه الأرض عرضة لخطر الانقراض، ولم يتبق منها على قيد الحياة إلا أم وابنتها تعيشان في محمية بيغيتا في كينيا، وفقا لموقع سكاي نيوز.
ونجح الباحثون في جمع قرابة 300 ملليلتر من المني من آخر أربعة ذكور من وحيد القرن قبل نفوقها، يقولون إنها كمية كبيرة لكن جودتها منخفضة، ونشرت النتائج هذا البحث في دورية نيتشر كوميونيكيشنز الأربعاء.
وبعد استخدام بعض من تلك الكمية لإجراء عملية تخصيب في المعمل لبويضات مأخوذة من أقرب أقاربها- وحيد القرن الأبيض الجنوبي- يأمل الباحثون في استخدام نفس التقنية لتخليق جنين وحيد قرن أبيض خالص بالاستعانة ببويضات الأنثيين، ويمكن بعد ذلك زرع الجنين في أم بديلة.
وقال توماس هيلديبراند من معهد لايبنيتس لأبحاث الحيوانات والحياة البرية في ألمانيا الرئيس المشارك للبحث «نأمل في غضون ثلاث سنوات في ولادة أول مولود وحيد قرن أبيض شمالي».
وتطورت الأجنة الهجينة بما يكفي لزراعتها وجرى تجميدها حاليا مع بحث العلماء عن أمهات بديلة محتملة من وحيد القرن الأبيض الجنوبي.
وقال سيزار جالي المسؤول بشركة أفانتيا الإيطالية للإنتاج الحيواني والذي ساعد في البحث إن بعض أنصار الحفاظ على البيئة عارضوا وبقوة «التدخل في الطبيعة» باستخدام أساليب معملية لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي، وأكد بأن استخدام التكنولوجيا الحيوية لا يخالف الطبيعة، وإنما من شأنه تصحيح تغير في النظام البيئي نتج عن صيد الإنسان لهذه الحيوانات.
تعليقات