بعد ظلام استمر لأسابيع طويلة، احتفل علماء مقيمون في القارة المتجمّدة الجنوبية بالانقلاب الشتوي، الذي يُبشّر بشروق الشمس لأوقات أطول في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، وذلك بالسباحة في الماء شديد البرودة.
وفيما يحلّ في الجزء الشمالي من الأرض الانقلاب الصيفي في هذا اليوم، يكون انقلابًا شتويًا في القسم الجنوبي، إذ إن الصيف في الشمال يتزامن مع شتاء في الجنوب، حسب «فرانس برس»، الخميس.
وشرحت ريبيكا جيفكوت، مديرة قاعدة كازي العلمية الأسترالية، أن 21 من يونيو هو يوم مميّز للباحثين المقيمين في القارة الجنوبية.
ففي هذا اليوم أطول ليل وأقصر نهار، وبعده يطول النهار ويقصُر الليل، وينتظر العلماء المقيمون في هذه الأرض القاسية المتجمّدة أن ينعموا بساعات أطول من أشعة الشمس.
واحتفل العلماء بحلول الانقلاب الشتوي بثقب حفرة في الجليد والسباحة في المياه، في حرارة 22 درجة تحت الصفر.
وقالت العالمة: «السباحة في حرارة تحت الصفر نوع من التقاليد المجنونة». ويقيم العلماء في القارة الجنوبية هذا الاحتفال، منذ أكثر من مئة عام.
وأقيم الاحتفال هذه السنة في قواعد كازي وديفيس وماسون، وأيضًا في قاعدة جزيرة ماكواري القطبية.
ويعمل في القارة الجنوبية 75 عالمًا معظمهم يقيمون فيها على مدار السنة.
تعليقات