يعاني ابن عرس بسب ذوبان الجليد جراء الاحترار المناخي، فهذا الكائن الأبيض يعيش متخفيًا في الطبيعة الباردة، لكنه بات فريسة سهلة للقناصين.
ويعيش هذا النوع الفرعي من ابن عِرس أو السرغوب في غابة بيالويزا في بولندا، وهو يعاني في الآونة الأخيرة انحسار أعداده، وسبب ذلك أن الاحترار المناخي زاد عدد الأيام التي يكون فيها الثلج ذائبًا، فيصعب عليه التخفي، بحسب ما جاء في الدراسة المنشورة في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس».
وأصبح الثلج يذوب قبل شهر مما كان عليه قبل خمسين عامًا، أي قبل أن يتمكن الحيوان من تغيير لون جلده إلى ما يشبه لون الأرض، وهو ما يجعله عرضة للحيوانات المفترسة، وفق «فرانس برس».
وقال الباحثون الذين يشرف عليهم كمال عتمة الأستاذ في جامعة بوردو إن «التغيّر المناخي سيؤثر بشكل كبير» على أعداد هذا النوع، وذلك بسبب عدم اتساق لون التخفّي مع لون الطبيعة.
وتطلّب اتساق اللون مع تغيّر الطبيعة آلاف السنوات وربما عشرات الآلاف منها، ولذا لا يمكن توقّع أن يتكيّف ابن عرس مع هذا التغيّر ويعدّل جلدُه توقيتَ تغيير لونه في بضع سنوات أو عقود. لذا يتوقع العلماء أن يندثر هذا النوع أو أن يهاجر إلى مكان مناسب له.
تعليقات