ينطلق المسبار الأميركي «إنسايت»، 5 مايو، متجهًا إلى كوكب المريخ حاملًا جهازًا فرنسيًا لقياس الزلازل، بهدف التحقيق في أمر حدث قبل 4 مليارات سنة.
وقال فيليب لوغنونيه المسؤول العلمي عن الجهاز الزلزالي المسمى «سيس» الخميس إن الهدف من إرساله هو فهم الأسباب التي جعلت نشاط الكوكب الأحمر يخبو، حسب ما نقلت «فرانس برس»، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الفرنسية.
ويتيح الجهاز الاطلاع على ما يجري في نواة الكوكب وقشرته وطبقاته، لفهم كيف تشكّل ولماذا توقّف فيه النشاط البركاني وجفّت مياهه قبل أربعة مليارات سنة، ليصبح كوكبًا قاحلًا أصم ذا بيئة قاسية غير مناسبة للحياة.
وستدرس مهمة «إنسايت» ما إن كان اندثار الحياة على المريخ، إن كانت ظهرت فيه فعلاً يومًا ما، كان قدرًا محتومًا بسبب صغر حجمه وعدم توافر خاصيات معيّنة في طبقاته.
وجهاز «سيس» هو الأهم في هذه المهمة، وهو صناعة فرنسية اشتركت فيها بريطانيا وألمانيا وسويسرا، ثم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وسينطلق المسبار «إنسايت» من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا في الخامس من الشهر المقبل، وتستغرق الرحلة ستة أشهر لبلوغ المريخ في 26 نوفمبر 2018، أما المهمة كلّها فتمتدّ على عامين.
وما إن يحطّ المسبار على سطح المريخ، يخرج الجهاز «سيس» منه لبدء عمله.
و«إنسايت» هي المهمة الفضائية الأميركية الأولى التي تعتمد بشكل أساسي على جهاز غير أميركي، بحسب جان إيف لو غال رئيس وكالة الفضاء الفرنسية.
تعليقات