أعلنت وفاة شيلدريك إحدى رائدات حماية البيئة، التي طورت وسيلة لتربية دغافل يتامى في كينيا، الخميس عن 83 عامًا.
وقالت ابنتها أنجيل شيلدريك في بيان، إن والدتها توفيت جراء سرطان الثدي، وفق «فرانس برس».
ولدت دافني شيلدريك العام 1934 في كينيا وعملت على مدى حوالي 30 عامًا في مجال حماية الطبيعة، مع زوجها ديفيد شيلدريك مؤسس متنزه تسافو الوطني الشهير.
وبعد وفاة زوجها أسست صندوق ديفيد شيلدريك للثروة الحيوانية البرية المعروف بمساهمته في حماية الطبيعة، فضلًا عن افتتاحه دار أيتام للفيلة يزورها آلاف السياح سنويًا لرؤية دغافل تغذى بزجاجات حليب وتتمرغ في الوحل.
وأشارت ابنتها إلى أن دافني شيلدريك كانت أول من نجح في تربية صغار فيل ووحيد قرن، كانت لا تزال تعتمد على حليب الأم. وسمحت هذه الطريقة بإنقاذ 230 دغفلًا يتيمًا في كينيا وحيوانات أخرى كثيرة في دول أفريقيا والهند.
واحتاجت إلى 28 عامًا من البحث للتوصل إلى حليب شبيه بحليب الأم، الذي تنفق من دونه الدغافل دون سن الثانية.
وكان الحليب جزءًا فقط من الطريقة، التي طورتها لإنقاذ الفيلة، التي غالبًا ما تصاب بصدمة بعد نفوق الأم والأب جراء الجفاف أو إثر قتلهما طمعًا بأنياب العاج. وينام الحراس أحيانًا إلى جانب الدغافل لطمأنتها.
وعند بلوغ الدغافل الثانية من العمر تترك دار الأيتام في نيروبي وتنقل إلى متنزه تسافو حيث تحاول الانضمام إلى مجموعة الفيلة هناك، وهي عملية قد تستغرق وقتًا طويلًا.
وكان عمل شيلدريك التي ألفت عدة كتب، محور عدة أفلام وثائقية.
ولم تعد القارة الأفريقية تضم سوى 415 ألف فيل أي أقل بـ111 ألفًا مقارنة بالعقد الماضي، وفق الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويقتل 30 ألف فيل سنويًا.
تعليقات