Atwasat

أخطر أزمة تهدد الأرض منذ انقراض الديناصورات

القاهرة - بوابة الوسط السبت 17 مارس 2018, 12:04 مساء
WTV_Frequency

يواجه كوكب الأرض حاليًا أزمة تعد هي الأخطر منذ انقرضت الديناصورات، فنحو نصف الأجناس الحية قد تختفي بحلول العام 2080، ويعزو ذلك للنشاط البشري الجائر.

وفي كولومبيا اعتبارًا من السبت، يجتمع خبراء من 128 بلدًا لتقييم الأضرار الواقعة على الثروة الحيوانية والنباتية وعلى التربة أيضًا، والبحث عن حلول من شأنها أن تغيّر الواقع القائم.

ويقول المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، ماركو لامبرتيني، في حديث لوكالة «فرانس برس»: إن «العلم يثبت هذا الأمر، التنوّع الحيوي أزمة على مستوى العالم».

ويضيف: «نحن نعتمد كثيرًا على التنوّع في الطعام الذي نأكله والماء الذي نشربه والهواء الذي نستنشّقه، ورغم ذلك نقوم بأنشطة تشكّل ضغطًا على قدرة الطبيعة على تأمين حاجاتنا».

ويشارك ماركو لامبرتيني مع زملائه الخبراء والباحثين في المؤتمر الحكومي حول التنوّع الحيوي، المستمر حتى 26 من الشهر الجاري، في ميديين جنوب غرب كولومبيا.

وقسّم المؤتمر مناطق الأرض إلى أربع، أميركا وأفريقيا ودول آسيا المطلّة على المحيط الهادئ، وأوروبا مع آسيا الوسطى.

وعكف الخبراء على إعداد دراسات متأنيّة حول كلّ واحدة منها وأصدروا تقريرُا من 600 إلى 900 صفحة، سيدرسه المشاركون في المؤتمر البالغ عددهم 750، على أن يعلنوا تشخيصهم في 23 مارس.

وفي 26 مارس يصدر تقييم ثان عن المجتمعين يتناول أحوال التربة في مختلف مناطق العالم بعد ما أصابها من تدهور بسبب التلوّث وقطع الغابات والنشاط المنجمي والزراعي.

وعمل 600 باحث متطوّع على مدى ثلاث سنوات على هذه المحاور الخمسة، جامعين معطيات من حوالي عشرة آلاف مطبوعة علمية.

ولم يكن اختيار كولومبيا لإقامة هذا المؤتمر مصادفة، بل لأن هذا البلد يضمّ أكثر من 56 ألفًا و300 نوع من الحيوانات والنباتات، ليكون بذلك الثاني في العالم من حيث التنوّع الحيوي بعد البرازيل الذي يكبره في المساحة ثمانية أضعاف.

وخرجت كولومبيا للتوّ من نزاع مسلّح امتدّ على نصف قرن كانت له آثار مدمّرة من جهة، وفوائد بيئية من جهة أخرى، إذ جعل مناطق كثيرة خالية من النشاط البشري فصارت أشبه بالمحميات.

لكن 1200 نوع تعدّ اليوم في خطر في هذا البلد، ولا سيما بسبب قطع الأشجار لأسباب زراعية أو لتربية الماشية أو لاستخراج المعادن من باطن الأرض.

وفي فبراير، قال وزير البيئة والتنمية المستدامة، لويس خيلبرتو موريو «ما زلنا نواجه تحديًا هائلاً على صلة بقطع الغابات»، متحدثًا عن القضاء على 170 ألف هكتار من الغابات في العام الماضي.

في ميديين، سيعمل الخبراء على إعداد خلاصة من ثلاثين صفحة، موجّهة إلى قادة الدول المشاركة في المؤتمر، بأمل أن تكون مادة صالحة لتوجيه سياساتهم لما يحمي التنوع الحيوي.

وتتناول هذه التوصيات مجالات عدة من النقل إلى التعليم والزراعة، لكنها توصيات غير ملزمة، وفق «فرانس برس».

وقالت آن لاريغاديري المديرة التنفيذية للمؤتمر: «نأمل أن تساعد هذه التوصيات في اتخاذ قرارات لوقف تدهور التنوّع الحيوي»، محذّرة في الوقت نفسه من «أن بعض الدول قد لا يريحها ما يقوله هذا التقرير عن التنوع الحيوي فيها».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
اللغز وراء نقاء الهواء في القطب الجنوبي
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
الأول من نوعه في العالم: قانون لحماية سرية «البيانات العصبية»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
قرغيزستان تحجب «تيك توك» بدافع «حماية الأطفال»
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى الشباب
«تيك توك لايت»... خدمة جديدة تثير مخاوف من سلوك «إدماني» لدى ...
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب من بكين
«أبل» تسحب «واتساب» و«ثريدز» من متجرها الإلكتروني في الصين بطلب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم