سيؤدي الاحتباس الحراري إلى انخفاض حاد في مستوى الأكسجين المذاب في مياه البحار والمحيطات، مما يعني حلول كارثة بشرية غير مسبوقة، حسب علماء في نيوزيلندا.
ويشير علماء جامعة أوتاجو في مقال نشر في مجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» «Proceedings of the National Academy of Sciences» إلى أن هذا الانخفاض سيؤدي إلى انقراض عدد كبير من الحيوانات البحرية، وفق «Phys.org».
وحلل الجيولوجيون نظائر اليورانيوم في ترسبات يصل عمرها إلى حوالي 100 مليون سنة في إنجلترا وإيطاليا، مما سمح لهم تقييم محتوى الأكسجين في المحيطات والبحار القديمة وكذلك أسباب انخفاض مستواه.
واتضح للعلماء أنه خلال الأحداث الثانية التي وقعت قبل 94 مليون سنة وأدت إلى نقص الأكسجين، بسبب ذوبان كميات كبيرة من مركبات الكربون في مياه المحيطات والبحار، نتيجة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو.
يقول العلماء: «حاليًا يرتفع تركيز غازات الاحتباس الحراري بسرعة أكبر بسبب النشاط البشري، وإن درجة انخفاض مستوى الأكسجين، كما حدث في العصر الطباشيري سيحصل بعد آلاف السنين وليس ملايين السنين»، حسب «روسيا اليوم».
وحاليًا تظهر في المحيطات والبحار مناطق ميتة (نسبة الأكسجين فيها منخفضة جدًا)، فوفق نتائج دراسة أجراها علماء البيئة في السويد والولايات المتحدة، ارتفع عدد هذه المناطق الميتة في السنوات الأخيرة إلى أكثر من 400 منطقة.
تعليقات