مازال عالم الديناصورات حافل بالأمور المدهشة والاكتشافات المذهلة، ومحطتنا هذه المرة ليست بعيدة، بل قرب الحدود الليبية.. في صحراء مصر.
فبرقبته الطويلة وجلده المليء بالعظام، يحمل ديناصور جديد اكتشف في الصحراء المصرية باسم «منصورة سورس» أهمية فائقة لعلماء الإحاثة خصوصًا في ظل ندرة الاكتشافات في أفريقيا لهذه الحيوانات المتحجرة، وفق «فرانس برس»، الثلاثاء.
وقال مات لامانا من متحف التاريخ الطبيعي في معهد كارنيغي الأميركي، وهو مشارك في إعداد الدراسة التي نشرت نتائجها الاثنين مجلة «نيتشر إيكولوجي آند إيفوليوشن»، «عندما رأيت صور المتحجرات، أصبت بالذهول».
وينتمي ديناصور منصورة سورس وهو كائن عاشب بحجم قريب من الفيلة، إلى عائلة الصوروبودات وهي الثدييات الأرضية الأكبر على الإطلاق التي كانت موجودة على جزء كبير من الكوكب عند انقراض الديناصورات قبل 66 مليون سنة.
هذه المتحجرة «وهي الأكثر اكتمالًا التي تكتشف في أفريقيا وتعود إلى نهاية العصر الطباشيري» بحسب بيان لجامعة أوهايو، تضم عظام جمجمة وفكا سفليًا وفقرات وضلوعًا وجزءًا كبيرًا من الكتف وقسمًا من القائم الخلفي والقائم الأمامي وأجزاء من العظام التي كانت تدعّم جلده.
ولم تشهد القارة الأفريقية اكتشاف سوى القليل من المتحجرات من العصر الطباشيري، مع تفاوت في نوعية حفظها، وباتت مساحات خضراء وافرة تغطي المناطق التي كانت تعيش فيها.
ومع النقص في هذه المتحجرات، لا يزال تطور الديناصورات في فترة كانت قارة البانجيا تتشظى، وهي قارة عملاقة كانت موجودة قبل 250 مليون عام قبل أن تنقسم، أمرًا غامضًا.
ويحاول الباحثون تحديد مستوى العزلة لكل قارة جديدة وإذا ما كانت الأجناس قد تطورت بشكل مستقل في كل كتلة.
وسمح تحليل ديناصور منصورة سورس للباحثين باكتشاف أنه أقرب إلى ديناصورات أوروبا وآسيا من تلك التي كانت موجودة في جنوب القارة الأفريقية أو في أميركا الجنوبية.
وأوضح إريك غورساك الذي شارك في هذه الدراسة لجامعة أوهايو أن «آخر الديناصورات في أفريقيا لم تكن معزولة تمامًا خلافا لما قاله البعض في الماضي».
تعليقات