توضح رسالة وجهها اثنان من الباحثين بعد تحليل قرائن قديمة تبين مدى قدرات إنسان النياندرتال -أقرب مخلوق منقرض إلى إنسان العصر الحديث - أنه ربما لم يكن في ذكائه دون البشر الذين وطئوا كوكب الأرض قبل نحو 40 ألف عام.
ويقول الباحثان إن نتائج بحوثهما تؤكد أن كائنات النياندرتال لم تكن مخلوقات خرقاء بلهاء كما توصف دائمًا.
ومن بين الأدلة التي ساقها الباحثان على ذكاء النياندرتال وجود أدوات وأساليب معقدة للصيد تستلزم ضرورة توافر العمل الجماعي والتخطيط المسبق واحتمال استعمال لغة للتخاطب بين أفراد إنسان
النياندرتال والاستعانة بالأصباغ لتلوين الجسم واستخدام أدوات رمزية على غرار مخالب النسر وأسنان الحيوانات بعد إحداث ثقوب بها لأغراض الزينة على ما يبدو، فضلاً عن مهارة توظيف النار في الأغراض الحياتية.
كانت مخلوقات النياندرتال ازدهرت في أرجاء قارتي أوروبا وآسيا منذ نحو 350 ألفًا إلى أربعة آلاف عام، إلا أنها اختفت بعد أن وطأ الإنسان الحديث أوروبا قادمًا من أفريقيا.
وكان كثيرٌ من العلماء يظن أن النياندرتال كان شديد الغباء وأخرق ولم يكن بمقدوره البقاء على قيد الحياة ومغالبة إنسان العصر الحديث الحاذق والأكثر ذكاءً وقدرة على الإتقان والذي اقتحم موطنه.
تعليقات